لاندبنك صباحا ومساء ولابكين عليك بدل الدموع دما ، اى فى كل حين ، وكقول على عليهالسلام مخاطبا لاصحابه : الا وانى قد دعوتكم الى قتال هولاء القوم ليلا ونهارا.
والا فيبنيان على الفتح كخمسة عشر ، نحو انتظرتك يوم يوم ، وتعلمت العلم حين حين ، وزرتك صباح صباح ، والمعنى هو المعنى ، والاكثر فى هذا الاسلوب ظرف الزمان ، وفى المكان قليل ، كقولك : سحت ارضا وارضا ، او ارض ارض ، وتماشيت بستانا وبستانا ، او بستان بستان ، ويجوز اخراجه عن هذا التركيب الى التركيب الاضافى باضافة الجزء الاول الى الثانى ، فالجزآن حينئذ معربان كالمضاف والمضاف اليه ، فمعنى زرتك يوم يوم : زرتك يوما بعد يوم.
وان دخلت عليه فى وجب الاعراب ، سواءا اضيف الاول الى الثانى ام لا ، نحو شاهدت امرك فى يوم يوم بتنوينهما او اضافة الاول الى الثانى ، اى فى كل يوم ، وياتى القسم الاول مع فى ، والمعنى هو المعنى ، نحو قوله تعالى : (وَهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلهٌ) ـ ٤٣ / ٨٤ ، اى فى كل مكان ، وقول على عليهالسلام لشريح بن هانى : اتق الله فى كل صباح ومساء ، اى فى كل وقت.
السابع : المركب الحالى ، وهو المكون من لفظين يفيد معنى حال واحدة ، فيبنى اللفظان ، ومن ذلك.
١ ـ : قولهم : تفرقوا ايدى سبا او ايادى سبا ، فان الجزاين مبنيان على السكون ، اى تفرقوا مثل ايادى سبا ، فمثل حال عن فاعل تفرقوا فحذف فسد ايادى سبا مسده ، ويمكن ان يكون سادا مسد المفعول المطلق ، والتقدير : تفرقوا تفرق ايادى سبا ، وعلى كل فالكلام مثل وتشبيه ، وسبا بالهمزة كما فى القرآن ، اسم ارض باليمن ، سميت به لانها كانت منازل اولاد سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان ، فلما كان سيل العرم المذكور فى القرآن تفرقوا فى البلاد وسار كل عدة منهم الى جهة من الارض ، والمراد بالايادى الاولاد ، لان الولد بمنزلة اليد للانسان ، فصار هذا