والسماويات ، فانها اسماء معربة متصرفة يشتق منها الفعل والاسم ومعانيها تلك الاصوات بانواعها.
القسم الثانى : اسماء يصوت بها لزجر البهائم او دعوتها او تحريكها او تسكينها ، او الذى كالبهائم فى عدم فهم معانى الكلمات او عدم استماعها كالرضيع والاصم ، وهى كثيرة ، نحو حب وحاب وحوب وحل وحلى لزجر الابل ، وجوت جوت لدعائها الى شرب الماء ، وعه عه وعاه عاه وعيه عيه لحبس الابل ، وها ها وياه ياه لدعوتها الى صاحبها ، وهر هر لدعاء الغنم للماء ، وقيل : هر هر لسوقها ، وبر بر لدعائها ، وحو حو لدعاء الغنم ايضا ، وداع داع لزجر صغار المعز ، وهج وهجا امر للكلب بالكف ، وهلا لزجر الفرس ، وعدس لزجر البغل ، وكخ لامر الطفل بالكف ، ونخ واخ لاناخة الابل ، وهدع لتسكين صغار الابل اذا نفرت ، وهذه الاسماء نظير اسماء الافعال للآدميين ، وكلها مبنية وان وقعت فى تركيب الكلام ، ولا ضابط لها ، بل للانسان ان يتلفظ بكل لفظ يراه مناسبا لما اراده من الذى لا يفهم المعانى من الانسان وغيره ، وشوهد دخول ال على بعضها ولحوق التنوين ببعضها فى بعض الاشعار ، وهذا لا يوجب اعرابها الا ان يراد كونه اسما لنوعه ، نحو ان يقال : ان العرب تزجر الابل بحوب وتدعوها بياه ياه ، وتزجر البغل بعدس ، نظير ما مر فى الباب الثالث.
القسم الثالث : اسماء تدل طبعا على حالات فى نفس المتكلم ، ويقال لها : كلمات المعانى ، نحو اف يقوله المستكره ، ووى يقوله المتعجب ، آه ، واه ، اوه ، هاه يقوله المتوجع او الحزين ، وبخ بخ وبح بح يقوله المستحسن ، وحسن واخ يقوله المصاب بغتة ، وزه يقوله المرتضى بشئ.
وهذه الاسماء وغيرها غير موضوعة ، تصدر طبعا من الانسان بل من بعض الحيوانات عند حدوث تلك الحالات ، وكلها مبنية على السكون او الكسر ، وان دخل على احدها ال او لحق به التنوين فلان يستعمل اسما لنوعه ، وهذه الاسماء