والجملة التى ليست بكبرى ولا صغرى نحو زيد قائم وقام زيد ، اذ ليس فى حيزها حملة ولا هى فى حيز الجملة.
ومن الجمل ما يحتمل الكبرى او ما ليس باحدهما ، نحو قوله تعالى : (قالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ) ـ ٢٧ / ٣٩ ، فان آتيك ان كان مضارعا والكاف مفعوله فهو جملة صغرى والمجموع كبرى ، وان كان اسم فاعل والكاف مضاف اليه فالمجموع ليس باحدهما ، نحو (وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ) ـ ١١ / ٧٦ ، فان آتيهم اسم فاعل مضاف لا غير بقيرينة رفع عذاب ، ونحو زيد فى الدار مع تقدير كان جملة كبرى ومع تقدير كائن ليس باحدهما ، وكذا انما انت سيرا ، ان قدرت تسير سيرا فالمجموع كبرى ، او سائر سيرا فليس باحدهما ، ونحو زيد قائم ابوه ان قدرت ابوه مبتدا مؤخرا فالمجموع كبرى ، او فاعلا لقائم فليس باحدهما ، وهذا بخلاف وانهم آتيهم عذاب لان عذاب نكرة فلا يقدر مبتدا ، ولكن يمكن ان يؤخذ آتيهم مبتدا وعذاب خبره فالمجموع جملة كبرى.
التقسيم الثالث
وتنقسم الجملة الى الخبرية والانشائية ، والجملة الانشائية كالتى تدل على الامر او النهى او الاستفهام او المدح او الذم او التمنى او الترجى او القسم او العقد او الايقاع ، والانشائية هى التى ليس لنسبتها خارج تطابقه او لا تطابقه ، وانما تحاذى نسبتها ما فى نفس المتكلم من احد هذه المعانى وغيرها ، بخلاف الخبرية فان لنسبتها ، خارجا نفيا او اثباتا يخبر المتكلم عنه بعد ان تصوره فى نفسه ، وتفصيل ذلك كله فى علم المعانى.
التقسيم الرابع
تنقسم الجملة الى غير المؤولة ، ومر الكلام فيها ، والمؤولة الى المفرد ، وهى المصدرة باحد الحروف المصدرية ، وياتى بيان ذلك فى المبحث الحادى عشر من المقصد