وترميننى بالطرف اى انت مذنب |
|
٩٥٢ وتقليننى لكنّ ايّاك لا اقلى |
سمعت النّاس ينتجعون غيثا |
|
٩٥٣ فقلت لصيدح انتجعى بلالا |
٢ ـ من الجمل المحكية ما تسمى معدولة ، نحو قوله تعالى : (فَحَقَّ عَلَيْنا قَوْلُ رَبِّنا إِنَّا لَذائِقُونَ) ـ ٣٧ / ٣١ ، فان قول الرب عزوجل : (انكم لذائقون) كما فى قوله : (إِنَّكُمْ لَذائِقُوا الْعَذابِ الْأَلِيمِ) ـ ٣٧ / ٣٨ ، فعدل عنها اليها لانهم يتكلمون عن انفسهم فى القيامة بانا لذائقون ، اى عذاب جهنم ، ومثله فى مرادف القول قوله تعالى : (أَمْ لَكُمْ كِتابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَما تَخَيَّرُونَ) ـ ٦٨ / ٣٧ ـ ٣٨ ، فان درسهم فى كتاب مفروض : ان لنا فيه لما نتخير ، فعدل عن هذه الجملة اليها ، اذ هى مقتضاة خطاب غيرهم اليهم ، كما تقول : ان لى الف دينار ، ويخاطبك غيرك مستنكرا او مستفهما : الك الف دينار؟ ونظيره فى العدول قول الشاعر :
الم تر انّى يوم جوّسو يقة |
|
٩٥٤ بكيت فنادتنى هنيدة ماليا |
٣ ـ لا يجب ان يكون مقول القول مفعولا به فى كل موضع ، بل يمكن ان يكون مبتدا له ، نحو (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ) ـ ٨١ / ١٩ ، (ذلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْواهِكُمْ) ـ ٣٣ / ٤ ، وكما تقول : آيات الكتاب قول الله تعالى ، او خبرا له ، نحو قولى فى هذه المسالة كذا وكذا ، او عطف بيان له ، نحو قوله تعالى : (وَلكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ) ـ ٣٢ / ١٣ ، لا ملان الخ عطف بيان للقول.
٤ ـ قد تقع الجملة بعد القول فيظن فى بادى النظر انها محكية به وليست كذلك ، ولها امثلة.
١ ـ قوله تعالى : (فَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ) ـ ٣٦ / ٧٦ ، (وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً) ـ ١٠ / ٦٥ ، ليس الجملتان المصدرتان بان مقول المشركين ، بل هما مستانفتان فى محل التعليل للنهى قبلهما ، واما مقول المشركين محذوف ، وهو معلوم مذكور فى الآيات الكثيرة.
٢ ـ قوله تعالى : (قالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هذا لَساحِرٌ عَلِيمٌ يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ