سُلْطانٍ بِهذا) ـ ١٠ / ٦٨ ، فان قدرت المتعلق كائن فهو مبتدا وما بعده فاعل سد مسد الخبر على تفصيل مر فى مبحث المبتدا والخبر فى المقصد الاول.
الثانى ان يكون خبرا ، وامثلته كثيرة مرت فى ذلك المبحث.
الثالث ان يكون فاعلا ، نحو قوله تعالى : (لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ) ـ ٦ / ٩٤ ، فالظرف فاعل تقطع ، وهذا الفعل فى معنى ما لم يسم فاعله ، لانه مطاوع قطع ، والظرف يقع نائبا عن الفاعل بلا كلام ، فالمعنى : لقد قطع بينكم ، كما يقال : سير فى الطريق ، وهذا الذى قلت اسهل تناولا ، وفى الآية اقوال ، وقوله تعالى : (وَعاداً وَثَمُودَ وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَساكِنِهِمْ) ـ ٢٩ / ٣٨ ، من مساكنهم فاعل تبين ، ومن للتبعيض ، اى بعضها ، وتلك المساكن ما ذكر فى سورة الاعراف والشعراء والنمل.
الرابع ان يكون نائبا عن الفاعل ، نحو قوله تعالى : (وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ ما يَشْتَهُونَ) ـ ٣٤ / ٥٤ ، (وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ) ـ ٧ / ١٤٩ ، وما فى هذين البيتين.
اهمّ بامر الحزم لو استطيعه |
|
٩٦٣ وقد حيل بين العير والنزوان |
وقالت متى يبخل عليك ويعتلل |
|
٩٦٤ يسؤك وان يكشف غرامك تذرب |
الخامس ان يكون مفعولا ، وذلك كل جار يتعدى الفعل بواسطته ، فقل لمجموع الجار والمجرور انه مفعول لذلك الفعل لان معنى الحرف له دخل فى التعدية كما يقال للمجرور وحده انه مفعول بالواسطة.
السادس ان يكون مصافا اليه ، وهذا لا يتصور فى الجار والمجرور ، ويمكن فى الظرف ، نحو جئتك صباح يومك هذا.
السابع ان يكون علما ، وكان رجل فى قم اسمه بالخير ، ورجل فى طهران اسمه على الحساب.
الثامن الى الحادى عشر نحيلها الى مباحثها كما احلنا الجملة اليها.