واما المصدرة بالواو من دون الاقتران بهذه الامور فتحتمل المعترضة والحالية ان لم يصدر الجملة بالمضارع المثبت من دون قد ، والا فهى معترضة.
واما مع الاقتران باحد هذه الامور ككثير من الامثلة التى مضت فمعترضة ، ويقال لواوها الواو الاعتراضية كما يقال للواو التى على صدر الحال الواو الحالية ، نص على هذا الاصطلاح التفتازانى فى باب الوصل والفصل من كتابه المطول بعد ذكره هذا البيت.
انّ الثمانين وبلّغتها |
|
٩٨٨ قد احوجت سمعى الى ترجمان |
واما الفاء على صدر الجملة المعترضة فنحو قوله تعالى : (إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيراً فَاللهُ أَوْلى بِهِما فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوى) ـ ٤ / ١٣٥ ، ان كان الجزاء فلا تتبعوا الهوى ، وقوله : (فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّماءُ فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌ) ـ ٥٥ / ٣٧ ـ ٣٩ ، فباى الخ جملة معترضة لان جواب اذا فيومئذ الخ ، والاعتراض فى الآيتين بين الشرط وجزائه ، وقوله تعالى : (وَمِنْ دُونِهِما جَنَّتانِ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ مُدْهامَّتانِ) ـ ٥٥ / ٦٢ ـ ٦٤ ، وقوله : (فِيهِنَّ خَيْراتٌ حِسانٌ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ حُورٌ مَقْصُوراتٌ فِي الْخِيامِ) ـ ٥٥ / ٧٠ ـ ٧٢ ، وقوله : (وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ ذَواتا أَفْنانٍ) ـ ٥٥ / ٤٦ ـ ٤٨ ، والاعتراض فى هذه الآيات بين الموصوف والصفة ، وقوله : (هذا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ) ـ ٣٨ / ٥٧ ، والاعتراض فى هذه الآية بين المبتدا والخبر على قول ، وكقول الشاعر.
واعلم فعلم المرء ينفعه |
|
٩٨٩ ان سوف ياتى كلّ ما قدرا |
الثالث قد يعترض بجملة الشرط ، نحو قوله تعالى : (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ) ـ ٤٧ / ٢٢ ، وقوله : (قالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ أَلَّا تُقاتِلُوا) ـ ٢ / ٢٤٦ ، والاعتراض فى الآيتين بين عسى وخبره ، وقوله : (فَلَوْ لا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ تَرْجِعُونَها) ـ ٥٦ / ٨٧ ، والاعتراض بين لو لا ومدخولها ، وقوله : (وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كانَ بِكُمْ أَذىً مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ) ـ ٤ / ١٠٢ ، والاعتراض بين الموصوف وصفته ، وعليكم خبر لا ، وان تضعوا صفة جناح ، والتقدير : لا جناح