الكلام بلا افاده ، نحو قوله تعالى :(إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ)ـ ٥ / ١١ ، فلو لا المفعول لصار اذ هم قوم بلا افاده ، فطالع كتاب الله وانظر فى كثير منها ، وقيل : يجب وصف اى فى النداء ، والجماء فى قولهم : جاؤوا الجماء الغفير ، ولكن الصحيح كما ذكرنا فى الحكم الاول ان ما فى النداء عطف بيان.
الثانى حكموا بوجوب وصف مجرور رب اذا كان ظاهرا كما نقل ابن هشام فى الباب الخامس وفى حرف الراء من المغنى ، ولكن جاء فى كلام على عليهالسلام فى غرر الحكم خلاف ذلك كثيرا ، نحو رب كلام كالحسام ، رب عمل افسدته النية ، رب اجل تحت امل ، رب كلمة سلبت نعمة ، رب حريص قتله حرصه ، وما بعد رب فى هذه الجمل خبر لا وصف ، وكقول الشاعر.
ان يقتلوك فانّ قتلك لم يكن |
|
١٠١٣ عارا عليك وربّ قتل عار |
وقد مر فى مبحث حروف الجر ان مجرورها مجرور لفظا ومرفوع او منصوب معنى ، وتقديرا ، حتى ان ابن هشام قال : انها زائدة فى الاعراب دون المعنى ، فلا داعى الى تقدير متعلق لها من فعل او شبهه ، وعدم التعلق هو الشان فى الجار الزائد مطلقا سواء اكان زائدا فى الاعراب ام فى المعنى ام فيهما معا على ما مر فى المبحث الرابع ، وكذا لا داعى لتقدير الوصف فى هذه الامثلة بعد مجرور رب.
الثالث قالوا : يشترط فى فاعل نعم ويئس عدم الوصف بشئ ، كما نقل ابن هشام فى الباب الخامس ، وينقض قولهم قوله تعالى : (بِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ) و (بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ) ـ ١١ / ٩٨ ـ ٩٩ ، فان الثانى فى الآيتين وصف للاول والمخصوص بالذم محذوف وهو النار ، وقول على عليهالسلام فى غرر الحكم : بئس الزاد الى المعاد العدوان على العباد ، والتقدير بئس الزاد الموجه الى المعاد وقول الشاعر :
نعم الفتى المرّىّ انت اذا هم |
|
١٠١٤ حضروا لدى الحجرات نار الموقد |
الرابع لا يوصف الموصول قبل تمام صلته لانهما كالكلمة الواحدة ، ولا يوصف المصدر العامل والوصف العامل قبل معمولهما ، وشذ قوله :