الى متبوعهما بشئ ، ويمكن ان يكون الرابط ال كما فى النار ذات الوقود ، فان ال قد تفيد فائدة الضمير كما فى قوله تعالى : (وَأَمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى) ـ ٧٩ / ٤٠ / ٤١ ، اى هى ماواه ، ويمكن ان يكون التقدير هى الماوى له.
الامر الثانى
قد ذكرت بدل التفصيل وانه من قسم بدل الكل من الكل ، ومن امثلته قوله تعالى : (فَضَّلَ اللهُ الْمُجاهِدِينَ عَلَى الْقاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً دَرَجاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً) ـ ٤ / ٩٥ ، (تَكُونُ لَنا عِيداً لِأَوَّلِنا وَآخِرِنا ـ) ٥ / ١١٤ ، وكقول الشاعر.
اداوى جحود القلب بالبرّ والتقى |
|
١٠٦٥ ولا يستوى القلبان قاس وراحم |
ومنه ما وقع فى التقسيمات ، نحو الكلمة ثلاثة اسم وفعل وحرف ، الحيوان نوعان ناطق وغير ناطق.
ومنه ايضا ما يقع فى الاستفهام والشرط ، نحو من رايت ازيدا ام عمرا ، وكم كتبك االف ام الفان ، ما قرات من القرآن اسورة البقرة ام آل عمران ، متى تسافر اغدا ام بعد غد ، ونحو من جاءنى ان وليى وان عدوى اعطيته ، وليس من بدل التفصيل هذا البيت كما توهم.
انّ السيوف غدوّها ورواحها |
|
١٠٦٦ تركت هوازن مثل قرن الاعضب |
ثم ان هذا البدل من قسم بدل الكل من الكل لان مجموع المفصلات عين المبدل منه ولا يحتاج الى الرابط ، والقول بانه بدل البعض من الكل لان اول المفصلات بدل وغيره معطوف عليه يناقض القول بوجوب الرابط فى بدل البعض من الكل مطلقا اذ ليس فيه رابط ، والاصح ما قلنا.