التبوء وهو اخذ المكان بيتا ومنزلا لا يتعلق بالايمان ، وكما فى هذه الابيات.
علّفتها تبنا وماء باردا |
|
١١١٠ حتّى شبت همّالة عيناها |
اذا ما الغانيات برزن يوما |
|
١١١١ وزجّجن الحواجب والعيونا |
انّى مقسّم ما ملكت فجاعل |
|
١١١٢ قسما لآخرة ودنيا تنفع |
وقال ابن هشام فى خامس المغنى باب حذف المعطوف : ويجب ان يتبعه العاطف ، اى لا يحذف المعطوف فقط ، فكانه غفل عن هذه الامثلة او راى ان ليس فيها حذف وهو بعيد.
الثانى حذف المعطوف مع العاطف ، نحو قوله تعالى (وَجَعَلَ لَكُمْ سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ) ـ ١٦ / ٨١ ، اى وسرابيل تقيكم البرد ، ولم يذكر لانه معلوم بطريق اولى ، (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ) ـ ٢ / ١٩٦ ، اى ان احصرتم واردتم الاحلال ، والتفصيل فى كتاب الحج ، (فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ) ـ ٢ / ١٩٦ ، اى فحلق فعليه فدية ، (لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقاتَلَ) ـ ٥٧ / ١٠ ، اى ومن انفق من بعد الفتح وقاتل ، لان الاستواء يستدعى الطرفين ، ولم يذكر لدلالة ذيل الآية عليه ، ومنه قولهم : راكب الناقة طليحتان ، اى راكب الناقة والناقة ، وكما فى هذه الابيات.
فما كان بين الخير لو جاء سالما |
|
١١١٣ ابو حجر الّا ليال قلائل |
دعانى اليها القلب انّى لامره |
|
١١١٤ سميع فما ادرى ارشد طلابها |
وقال صحابى قد غبنت وخلتنى |
|
١١١٥ غبنت فما ادرى اشكلكم شكلى |
الثالث حذف العاطف فقط ، وذلك كثير بين الاخبار المتتالية والنعوت المتتالية ، وقليل فى غيرها ، نحو قوله تعالى : (عَسى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْواجاً خَيْراً مِنْكُنَّ مُسْلِماتٍ مُؤْمِناتٍ قانِتاتٍ تائِباتٍ عابِداتٍ سائِحاتٍ ثَيِّباتٍ وَأَبْكاراً) ـ ٦٦ / ٥ ، خلت النعوت عن العاطف الا الاخير للايذان بعدم اجتماع الثيبوبة والبكارة فى امراة واحدة بخلاف النعوت الاخرى معا ومع احديهما ، وسمى بعضهم هذه الواو واو الثمانية ،