موحيا ، وفى الآية اقوال مختلفة ، وكما فى هذين البيتين.
لا اشته يا قوم الّا كارها |
|
١٢٤١ باب الامير ولا دفاع الحاجب |
لا يلفك الرّاجيك الّا مظهرا |
|
١٢٤٢ خلق الكرام ولو تكون عديما |
الثانى عشر فى الحال الجملة ، نحو قوله تعالى : (وَما أَرْسَلْنا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْواقِ) ـ ٢٥ / ٢٠ ، و (ما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ) ـ ٢١ / ٢ ، جملة استمعوه حال من فاعل ياتيهم او مفعوله ، وهم يلعبون حال من فاعل استمعوه ، ولاهِيَةً قُلُوبُهُمْ حال من فاعل (يَلْعَبُونَ) ، فالاحوال متداخلة ، (ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) ـ ٥٠ / ١٨ ، (ما أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قالُوا ساحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ) ـ ٥١ / ٥٢.
الثالث عشر فى النعت ، نحو قوله تعالى : (ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ) ـ ٥٨ / ٧ ، يكون تامة ، وهو رابعهم نعت لثلاثة.
الرابع عشر فى البدل ، نحو قولك : ما ضربت زيدا الا راسه ، اى ما ضربت زيدا عضوا منه الاراسه.
الخامس عشر فى المنصوب بنزع الخافض ، نحو قوله تعالى : (وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فاعِلٌ ذلِكَ غَداً إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ) ـ ١٨ / ٢٣ ، اى لا تقولن انى فاعل بسبب الا بمشيه الله ، وذكر ابن هشام فى خامس المغنى وجوها اخرى فى الآية ، ونطيرها قوله تعالى : (وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ رَبُّ الْعالَمِينَ) ـ ٨١ / ٢٩ ، (وَما يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ) ـ ٧٤ / ٥٦ ، والعامل فى المستثنى المفرغ هو ما لو كان المستثنى منه مذكورا كان عاملا فيه.
وقد يكون التفريغ فى الكلام المثبت نحو قوله تعالى : (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخاشِعِينَ) ـ ٢ / ٤٥ ، اى لصعبة ثقيلة على كل احد الا على الخاشعين ، (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ اللهِ بِأَفْواهِهِمْ وَيَأْبَى اللهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ) ـ ٩ / ٣٢ ، اى بابى الله لنوره كل شىء الا اتمامه ، وفسر ابن هشام فى ثامن