لصدارتها كما قلنا فى مبحث ادوات الشرط.
مثالها للابتداء قوله تعالى : (قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما هِيَ ، قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما لَوْنُها) ـ ٢ / ٦٨ ـ ٧٠ ، (وَما تِلْكَ بِيَمِينِكَ يا مُوسى) ـ ٢٠ / ١٧ ، (فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ وَأَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ) ـ ٥٦ / ٨ ـ ٩ ، (قُلْتُمْ ما نَدْرِي مَا السَّاعَةُ) ـ ٤٥ / ٣٢ ، (قالُوا فَما جَزاؤُهُ إِنْ كُنْتُمْ كاذِبِينَ) ـ ١٢ / ٧٤ ، وكمسائلة الملكين اول الورود فى البرزخ : ما دينك وما كتابك وما قبلتك.
ونحو قوله تعالى : (وَقالَ الْإِنْسانُ ما لَها) ـ ٩٩ / ٣ ، (فَما لِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ) ـ ٧٠ / ٣٦ ، (وَما لَكُمْ لا تُؤْمِنُونَ بِاللهِ) ـ ٥٧ / ٨ ، (قالَ يا إِبْلِيسُ ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَ) ـ ٣٨ / ٧٥ ، ونحو قولك : ما عندك ، وما صارف لك عن امرك.
ثم ان ما ان وقع بعدها اسم معرفة كالامثلة الاولى فقوم على انها مبتداة والاسم المعرفة خبرها ، وقوم على انها خبر مقدم وما بعدها مبتدا مؤخر ، وانما قدم لصدارتها ، والاقرب هو القول الثانى ، وان وقع بعدها غير ذلك كالامثلة الثانية فما مبتداة وما بعدها خبر بلا كلام ، وكذا الكلام فى غير ما من هذه الاسماء التى ليس لها معنى الظرفية وياتى امثلتها.
مثالها للمفعولية قوله تعالى : (أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قالَ لِبَنِيهِ ما تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي) ـ ٢ / ١٣٣ ، (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْراهِيمَ إِذْ قالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ ما تَعْبُدُونَ) ـ ٢٦ / ٦٩ ـ ٧٠ ،
مثالها للمجرورية قوله تعالى : (عَمَّ يَتَساءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ) ـ ٧٨ / ١ ـ ٢ ، (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ) ـ ٦١ / ٢ ، (وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَناظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ) ـ ٢٧ / ٣٥ ، (وَقالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنا)ـ ٢١ / ٤١ ، وسقوط الالف يختص بكونها استفهامية فرقا بين الاستفهام والخبر ، ومنه ما فى هذين البيتين.