والا الخ كلام مستانف خبر لمحذوف ، والتقدير : كل ذلك ليس الا فى كتاب مبين ، وقيل فى تركيب الآية غير ذلك.
ولا تدخل لا النافية على الماضى الا ان يكون دعاء او مكررا بالعطف نحو قوله تعالى : (فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى وَلكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى) ـ ٧٥ / ٣١ ، ومثال الدعاء ما فى هذه الابيات ، وما فى البيت الاخير نادر اذ ليس فيه احد الشرطين.
لا اضحك الله سنّ الدهر ان ضحكت |
|
١٤٣٨ وآل احمد مظلومون قد قهروا |
الا يا اسلمى يا دارمىّ على البلى |
|
١٤٣٩ ولا زال منهلّا بجرعائك القطر |
حسب المحبّين فى الدنيا عذابهم |
|
١٤٤٠ تالله لاعذّبتهم بعدها سقر |
ان تغفر اللهمّ تغفر جمّا |
|
١٤٤١ واىّ عبد لك لا المّا |
واما قوله تعالى : (فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ) ، فتكرارها مقدر فى (ثُمَّ كانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا) ـ ٩٠ / ١٧ ، والتقدير : فلا اقتحم العقبة ثم لا كان الخ ، ولو لم تقدر لادى الى خلاف المقصود لان كان عطف على اقتحم.
وتدخل على الجملة الاسمية بشرط التكرار ، ويجوز حينئذ اعمالها عمل ليس ، نحو قوله تعالى : (لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَها أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) ـ ٣٦ / ٤٠ ، (يُطافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ بَيْضاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ لا فِيها غَوْلٌ وَلا هُمْ عَنْها يُنْزَفُونَ) ـ ٣٧ / ٤٥ ـ ٤٧ ، وكما فى هذه الابيات.
اذا الجود لم يرزق خلاصا من الاذى |
|
١٤٤٢ فلا الحمد مكسوبا ولا المال باقيا |
وحلّت سواد القلب لا انا باغيا |
|
١٤٤٣ سواها ولا عن حبّها متراخيا |
تعزّ فلا شىء على الارض باقيا |
|
١٤٤٤ ولا وزر ممّا قضى الله واقيا |
والقول بان عملها وذكر خبرها قليل وانها لا تعمل الا فى النكرات مردود بما تشاهد من الامثلة ، وجاءت محذوفة الخبر وغير مكررة فى هذين البيتين.
يا بؤس للحرب الّتى |
|
١٤٤٥ وضعت اراهط فاستراحوا |
من صدّ عن نيرانها |
|
١٤٤٦ فانا ابن قيس لابراح |