الاسم المبهم.
ثم قال ابو الاسود : وضعت بابى العطف والنعت ، ثم بابى التعجب والاستفهام ، الى ان وصلت الى باب ان واخواتها ما خلا لكن فلما عرضتها عليه امرنى بضم لكن اليها ، وكنت كلما وضعت بابا من ابواب النحو عرضته عليه الى ان حصلت ما فيه الكفاية قال : ما احسن هذا النحو الذى قد نحوت ، فلذلك سمى النحو.
ونقلت الروايتين من تاريخ الخلفاء للسيوطى ومن نزهة الالباء لابن الانبارى ، ونقل من مواضع اخرى السيد المرعشى فى اوائل الثامن من ذيل احقاق الحق ، فارجع ، وكان ابو الاسود واسمه ظالم بن عمرو بن سفيان الدئلى من خواص امير المؤمنين عليهالسلام والمشهورين بصحبته ومن محبى اهل البيت عليهمالسلام ، ولا باس بتفسير بعض ما فى كلامه عليهالسلام.
قوله عليهالسلام : فى اصول العربية ، اى فى قواعد اللغة العربية ، واسس القواعد ابو الاسود بارشاد الامام عليهالسلام ، وسمى بعضها فى الرواية الثانية ، وسنذكر معنى الاصل والقاعدة فى الامر الرابع عشر.
قوله عليهالسلام : ثم قال : تتبعه وزد فيه ما وقع لك ، اى اتبع هذا الاصل الذى القيته اليك فى اخذ القواعد وتنظيمها ، والاصل هو ما قال عليهالسلام : الكلام كله الخ ، وفى هذا ارشاد الى ان مبادى النحو استعمال العرب العاربة لا العلل التى اخترعها النحاة. قوله عليهالسلام : الاسم ما انبا عن المسمى ، اى ان الاسم لفظ وضع لشئ اذا تلفظ به اخبر السامع عن ذلك الشئ بالقاء مفهومه فى ذهنه ان كان عالما بالوضع ، والاسم اما مشتق كضارب ومنصور وتواب ورحيم ، ويقال له الوصف ايضا ، او جامد ، والجامد اما اسم ذات ويقال له اسم عين ايضا كجسم وعقل ونفس وانسان وزيد ، او اسم حدث ويقال له اسم معنى ايضا كضرب وعلم وكرم وابتداء وانتهاء والمقسم يشمل الاقسام الثلاثه ، والمسمى يطلق على مفهوم كل منها.