اذا قلت : اكل شىء ، دخل فى دار ، عند رجل شىء ، ضرب احد ، طار طائر ، ولد مولود ، مطرت ارض ، فكلامك مبهم لا فائدة فيه حتى اذا تخصص بشئ يوجب الافادة ، فذكر الاختصاص فى هذا المبحث خاصا لا وجه له.
الامر التاسع
احكام نائب الفاعل هى احكام الفاعل من رفعه ووجوب تاخيره عن الفعل ، ومطابقته لمرجعه ان كان ضميرا الا ما استثنى منه ، وافراد فعله ان كان ظاهرا وغير ذلك مما ذكر فى مبحث الفعل والفاعل.
ولكن ان وقع الجار والمجرور نائبا فالفعل مفرد مذكر دائما سواء قدم ام اخر نحو بهند ذهب او ذهب بهند بهولاء سير او سير بهولاء لان الفعل خال عن الضمير فى الصورتين ، وكذا الكلام فى غير المتصرف من الظروف ، نحو حيل بينهم وبينهم حيل ، واذا تسير يسار ويسار اذا يسيرون ، وهكذا.
واما المفعول به والمفعول المطلق والظرف المتصرف فكالفاعل ، تقول : ضرب الرجال والرجال ضربوا ، نفخ نفخة واحدة ونفخة واحدة نفخت ، وصلى ايام والايام صليت ، وسر ذلك ان الحرف والاسم المبنى وغير المتصرف من الظروف لا تثنى ولا تجمع بحال.
الامر العاشر
نائب الفاعل كالفاعل ثلاثة اقسام : الظاهر والضمير والمؤول ، ومر امثلة الظاهر والضمير فى الفعل ، ومثال الضمير فى اسم المفعول قوله تعالى : (إِنَّها عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ) ـ ١٠٤ / ٨ ، (وَما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ) ـ ٣٤ / ٣٥ ، ومثال الاسم المؤول : علم انك فاضل ، يخشى ان تصيبنا بلية.