ويحك ان لكل اجل وقتا لا يعدوه وسببا لا يتجاوزه فمهلا لا تعد لمثلها فانما نفث الشيطان على لسانك ، وقوله لمن ظن ان قدر الله جبر على العباد : ويحك لعلك ظننت قضاء لازما وقدرا حاتما ، ولو كان كذلك لبطل الثواب والعقاب وسقط الوعد والوعيد.
٤ ـ ويس ، وهى كويح ، وقيل : كلمة رافة واستملاح للصبى ، تقول له : ويسه ما املحه ، واستعملت ايضا بمعنى ما يريده الانسان او ما يكرهه ، كقول ابن الاعرابى منشدا :
عصت سجاح شبثا وقيسا ٢٥٣ |
|
ولقيت من النكاح ويسا |
وهذه الكلمات تستعمل فى المحاورات فيما اذا اراد المتكلم ان يظهر من نفسه شيئا او يوقع فى خلد المخاطب امرا ، ويعرف ذلك من قرائن الكلام واحوال المتكلم ، ولذلك ترى اصحاب اللغة اختلفوا فى بيان معانيها ، ولا تخلو فى الاكثر من معنى التعجب.
وقد قلنا ان هذه المصادر لا فعل لها ، ولكن استعمل تويّل بمعنى قال يا ويلاه ، وهما يتوايلان ، اى دعا كل منهما بالويل على الاخر ، وويل وائل للمبالغة ، كشغل شاغل وليل لائل وشعر شاعر وثكل ثاكل وكفل كافل.
فى الكافى عن موسى بن جعفر عليهماالسلام قال : محادثة العالم على المزابل خير من محادثة الجاهل على الزرابىّ.