ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَ) ـ ٢ / ١٢٤ ، و (يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ) ـ ٤٠ / ٥٢ ، (فَأَمَّا الْإِنْسانُ إِذا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ) ـ ٨٩ / ١٥ ،.
الثالث : ان يكون المفعول ضميرا والفاعل اسما ظاهرا ، فيتصل المفعول بالفعل ويتاخر الفاعل ، اذ لا يجوز ان يوتى بالضمير المنفصل مع امكان المتصل الا ان يكون لانفصاله موجب كلزوم تقدمه على الفعل او الحصر ، نحو قوله تعالى : (وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى ،) ـ ٨٧ / ١١ ، (أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ) ـ ١٠٢ / ١ ، (هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ) ـ ٨٥ / ١٧ ، (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ) ـ ٧٩ / ٦.
المسالة الثالثة
وفى غير ما فى المسالتين يجوز تقديم المفعول على الفاعل وتاخيره عنه ، ولكن يقدم عليه لجهات كرعاية الفواصل فى الآيات والقوافى فى الاشعار والسجع فى الانثار وغير ذلك ، ومن ذلك قوله تعالى : (وَلَقَدْ جاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ) ـ ٥٤ / ٤١ ، (وَلَوْ تَرى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلائِكَةُ) ـ ٨ / ٥٠ ، وكما فى هذين البيتين.
ابت لى حمل الضيم نفس ابيّة ٢٦٠ |
|
وقلب اذا سيم الاذى شبّ وقده |
ولا خير فى حسن الجسوم وطولها ٢٦١ |
|
اذا لم يزن حسن الجسوم عقول |
المسالة الرابعة
يجب تقديم المفعول على عامله فى مواضع :
الاول : اذا يراد حصر عامله فيه بدون انما والا ، كقوله تعالى : (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) ـ ١ / ٥ ، اى لا نعبد الا اياك ولا نستعين الا اياك ، ونحو المثل المشهور اياك اعنى واسمعى يا جارة.
الثانى : ان يكون المفعول من الاسماء التى لها صدارة ، كقوله تعالى : (فَأَيَّ آياتِ اللهِ تُنْكِرُونَ) ـ ٤٠ / ٨١ ، (مَنْ يَهْدِ اللهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ) ـ ١٨ / ١٧ ، (وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَما