لَهُ مِنْ هادٍ) ـ ٣٩ / ٢٣ ، (أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى) ـ ١٧ / ١١٠ ، (كَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ) ـ ٣٦ / ٣١ ، (أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوانَ عَلَيَ) ـ ٢٨ / ٢٨.
الثالث : ان يقع عامله بعد فاء الجزاء فى جواب اما ظاهرة او مقدرة ولا معمول له غيره ، فيتقدم المفعول على الفاء لوجوب فاصل بين اما والفاء ، كقوله تعالى : (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ) ـ ٣ / ٩ ـ ١٠.
ومثال اما المقدرة قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ) ـ ٧٤ / ١ ـ ٥ ، فان الفاء على هذه الافعال تدل على تقدير اما فى اول الكلام ، اى واما ربك فكبر ، والا فلا وجه لوجود هذه الفاء ، وياتى تفصيله فى مبحث ادوات الشرط فى المقصد الثالث.
المسالة الخامسة
يجب تاخير المفعول عن عامله فى مواضع :
الاول : ان يكون المفعول اسما مؤولا بالمصدر ، نحو قوله تعالى : (وَكَيْفَ أَخافُ ما أَشْرَكْتُمْ وَلا تَخافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللهِ) ـ ٦ / ٨١ ، (يَقُولُونَ نَخْشى أَنْ تُصِيبَنا دائِرَةٌ) ـ ٥ / ٥٢ ، (وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُواقِعُوها) ـ ١٨ / ٥٣ ، (فَأَرادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغا أَشُدَّهُما) ـ ١٨ / ٨٢ ،.
الثانى : ان يكون معمولا لفعل التعجب ، نحو ما احسن صنع الله ، وياتى بيانه فى المبحث الثامن عشر.
الثالث : ان يوجب تقديمه اشتباها بالمبتدا ، حيث لم يظهر الاعراب ، نحو وعظ هذا ابى ، ولو قيل : ابى وعظ هذا توهم ان ابى مبتدا مع انه مفعول مقدم.
الرابع : ان يكون المفعول اىّ الموصولة ، نحو (ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا) ـ ١٩ / ٦٩ ، اى لننزعن الذى هو اشدهم عتيا.
الخامس : ان يكون عامله مقترنا بلام الابتداء او لام القسم او ما النافية او لا