فيه ، والحق انه مفعول فيه ، وياتى بيانه فى المبحث الثالث من المقصد الثانى.
٥ ـ الجامد الزمانى المبهم ، نحو (قالَ ما أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هذِهِ أَبَداً) ـ ١٨ / ٣٥ ، وَما أَرْسَلْنا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِيرٍ ـ ٣٤ / ٤٤.
٦ ـ الجامد الزمانى المعين ، نحو (فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ) ـ ٧ / ٣٤ ، (كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَها لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحاها) ـ ٧٩ / ٤٦.
الثانى : ان اسماء الزمان مطلقا واسماء المكان المبهم يجوز انتصابها ودخول فى عليها ، واما اسماء المكان المعين فلا يجوز انتصابها بل تستعمل مع فى ، فلا يقال : ضربت زيدا الدار وتعلمت المدرسة وصليت المسجد ونمت البيت ، بل يقال : فى الدار ، فى المدرسة ، فى المسجد ، فى البيت ، ويستثنى من هذا الحكم مواضع يجوز فيها الامران.
١ ـ المشتق اذا وافق عامله فى المادة ، نحو (أَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْها مَقاعِدَ لِلسَّمْعِ) ـ ٧٢ / ٩ ، (وَسَكَنْتُمْ فِي مَساكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ) ـ ١٤ / ٤٥ ،.
٢ ـ المقادير الممسوحة ، كفرسخ وميل وبريد ، تقول : سرت فرسخا وفى فرسخ ، وركضت ميلا وفى ميل ، وماشيته بريدا وفى بريد.
٣ ـ ما يكون عامله من مادة الدخول والحلول وما بمعنى ذلك ، نحو (أَحَلَّنا دارَ الْمُقامَةِ مِنْ فَضْلِهِ) ـ ٣٥ / ٣٥ ، (وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيانِ) ـ ١٢ / ٣٦ ، (وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ) ـ ٢٧ / ١٢ ، وجواز الامرين فى هذه المواضع قياسى ، والحاكم بالترجيح هو الذوق البلاغى.
الثالث : قد قلنا ان بين الظرف والمفعول فيه عموم وخصوص من وجه ، ولكن قوما قالوا : كل ما هو مفعول فيه فهو ظرف ، وبعض الظروف ليس بمفعول فيه ، اى بينهما عموم وخصوص مطلق ، واما المنصوب الذى وقع الفعل فيه وليس بظرف ، نحو سافرت طلوع الشمس فهو نائب عن المفعول فيه وليس بمفعول فيه ، ولا جدوى لهذا الخلاف ، ولا موجب لتكثير الاصطلاح ، وعلى اى حال يقع غير الظرف مفعولا فيه