جميلا كاملا فى عقيدتك.
الامر الثانى
قد يتوسط الظرف او الشرط او النداء بين فعل التعجب ومعموله ، كقوله على عليهالسلام : ما احسن بالانسان ان يصبر عما يشته ، وما احسن بالانسان ان لا يشته ما لا ينبغى ، وما اقبح بالانسان باطنا عليلا وظاهرا جميلا ، ما احسن بالانسان ان يقنع بالقليل ويجود بالجزيل ، ما اقبح بالانسان ان يكون ذا وجهين ، وكقوله عليهالسلام لما راى عمار بن ياسر رحمهالله يوم صفين مقتولا مطروحا على الارض : اعزز على ابا اليقظان ان اراك صريعا مجدلا ، اى بان اراك ، وتوسط النداء ايضا كما فى قوله الاخر : ما اعظم اللهم ما نرى من خلقك وما اصغر عظمته فى جنب قدرتك ، وكما فى هذه الابيات.
بنى تغلب اعزز علىّ بان ارى |
|
٣٣٤ دياركم امست وليس بها اهل |
خليلىّ ما احرى بذى اللّبّ ان يرى |
|
٣٣٥ صبورا ولكن لا سبيل الى الصبر |
اعزز علىّ بان تكون عليلا |
|
٣٣٦ او ان يكون لك السقام نزيلا |
وقال نبىّ المسلمين تقدّموا |
|
٣٣٧ واحبب الينا ان يكون المقدّما |
اقيم بدار الحزم ما دام حزمها |
|
٣٣٨ واحر اذا حالت بان اتحوّلا |
اهون علىّ اذا امتلات من الكرى |
|
٣٣٩ انّى ابيت بليلة الملسوع |
وهذه الظروف متعلقة بفعل التعجب ، وجاء متقد ما فى قول على عليهالسلام : ويح العاصى ما اجهله وعن حظه ما اعدله.
الامر الثالث
قد يتوسط كان الزائدة للتوكيد بين ما وفعل التعجب كما فى هذه الابيات.
ما كان اجمل عهدهم وفعالهم |
|
٣٤٠ من لى بعهد فى الهناء تصرّما |