مُؤْمِنِينَ) ـ ٣ / ١٣٩ ، (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) ـ ٢٦ / ٢١٤ ، (إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوى) ـ ٨ / ٢٤ ، (يَأْخُذُونَ عَرَضَ هذَا الْأَدْنى) ـ ٧ / ١٦٩.
وان استعمل مضافا الى المعرفة جاز الوجهان ، نحو قوله تعالى : (لَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلى حَياةٍ) ـ ٢ / ٩٦ ، (وَما نَراكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَراذِلُنا بادِيَ الرَّأْيِ) ـ ١١ / ٢٧ ، (وَكَذلِكَ جَعَلْنا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكابِرَ مُجْرِمِيها) ـ ٦ / ١٢٣ ، والموصوف محذوف اى رجالا اكابر.
وان استعمل مضافا الى النكرة فكالمستعمل مع من ، سواء ااضيف الى المفرد ، نحو قوله تعالى : (وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ) ـ ٢ / ٤١ ، ام الى المثنى ، نحو انت اعز رجلين يتتلمذان عند الشيخ ، ام الى الجمع ، نحو قوله تعالى : (ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ) ـ ٩٥ / ٥ ، والموصوف محذوف ، اى مكانا اسفل.
والمشهور فى هذه الصورة مطابقة المضاف اليه مع الموصوف ، كما يقال : زيد افضل رجل وهند افضل امراة والرجلان افضل تاجرين وهؤلاء افضل طلاب ، وهكذا ، ولكن الاستعمال لا يرشدنا الى وجوب ذلك.
ثم انهم قالوا : ان اسم التفضيل ان جرد عن ال والاضافة وجب ان يكون مفردا مذكرا دائما ، وقد وجدت موارد جرد فيها عنهما مع انه ليس مفردا مذكرا فوقعوا فى حيص بيص ، والتجاوا الى تاويلات.
اقول : ان تلك الموارد ليست فيها من التفضيلية ايضا ولكنهم اذ قالوا : ان جرد عن ال والاضافة وجب ان يكون مفردا مذكرا طولبوا بذلك ، فالحق انها موارد قليلة شاذة عن القاعدة ، نذكرها ونتكلم فيها.
١ ـ : كلمة آخر ، اصلها ااخر كاكبر ، فانه اسم تفضيل فى مقابل اول من حيث اللفظ ، ولكن سلب عنه معنى التفضيل ، ويستعمل بمعنى غير ، فقولك : اشتريت ثوبا وثوبا آخر ، اى ثوبا غيره ، فلذلك يعامل معه معاملة سائر الاوصاف فى رعاية المطابقة لموصوفاتها فى الافراد والتذكير وفروعهما ، ولا يراعى فيه احكام اسم التفضيل ،