كما شوهد فى الآيات وغيرها.
كما ان اول قد سلب عنه معنى التفضيل ويستعمل بمعنى متقدم ، فلذا يستعمل فى مقابله آخر بكسر الخاء على وزن فاعل بمعنى متاخر ، نحو قوله تعالى : (تَكُونُ لَنا عِيداً لِأَوَّلِنا وَآخِرِنا) ـ ٥ / ١١٤ ، اى متقدمنا ومتاخرنا ،(وَكَمْ أَرْسَلْنا مِنْ نَبِيٍّ فِي الْأَوَّلِينَ) ـ ٤٣ / ٦ ، اى فى الامم المتقدمين ، (فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرى) ـ ٣٩ / ٤٢ ، اى ويرسل غيرها التى لم يقض عليها الموت.
٢ ـ : كلمة صغرى وكبرى فى قول الشاعر.
كانّ صغرى وكبرى من فقاقعها |
|
٤٧٥ حصباء درّ على ارض من الذهب |
ومنه ما يقال فى فن العروض : فاصلة صغرى وفاصلة كبرى ، وما يقال فى فن المنطق : مقدمة صغرى ومقدمة كبرى ، فانها قد هجرت عنها معنى التفضيل ، ومن ذلك هذا البيت.
اذا غاب عنكم اسود العين كنتم |
|
٤٧٦ كراما وانتم ما اقام الائم |
٣ ـ : كلمتا خير وشر ، فانهما فى الاصل اخير واشر ، حذف الهمزة منهما لكثرة الاستعمال ، واستعمالهما على الاصل قليل ، ومن ذلك قراءة بعض : (سَيَعْلَمُونَ غَداً مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ) ـ ٥٤ / ٢٦ ، وما نقل فى وصف بلال الحبشى : بلال اخير الناس وابن الاخير ، فانهما يستعملان مسلوبا عنهما معنى التفضيل وبمعنى التفضيل ، نحو قوله تعالى : (وَما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللهِ ،) ٢ / ١١٠ ، (بَلِ اللهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ) ـ ٣ / ١٥٠ ، (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) ـ ٩٧ / ٣ ، (فَوَقاهُمُ اللهُ شَرَّ ذلِكَ الْيَوْمِ) ـ ٧٦ / ١١ ، (قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكُمُ النَّارُ) ـ ٢٢ / ٧٢.
الحكم الثالث
اسم التفضيل ان اقترن بال يحذف المفضل عليه وجوبا ويعلم من القرينة كما شوهد فى الامثلة ، وما فى هذا البيت ضرورة ، وما فى البيت الثانى للتعدية