ولست بالاكثر منهم حصى |
|
٤٧٧ وانّما العزّة للكاثر |
فهم الاقربون من كلّ خير |
|
٤٧٨ وهم الابعدون من كلّ ذمّ |
وان كان مع من فالاكثر ذكره ، وقد يحذف للقرنية نحو قوله تعالى : (أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللهُ) ـ ٢ / ١٤٠ ، اى اانتم اعلم من الله ام الله اعلم منكم ، (وَاللهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ) ـ ٦ / ٥٨ ، اى من غيره ، (وَما أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ) ـ ١٦ / ٧٧ ، اى اقرب من لمح البصر ، (فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى) ـ ٥٣ / ٩ ، اى ادنى من قاب قوسين ، وكقول الشاعر :
انّ الّذى سمك السماء بنى لنا |
|
٤٧٩ بيتا دعائمه اعزّ واطول |
وان كان مع الاضافة فالمضاف اليه هو المفضل عليه ، ولا معنى لحذفه.
ان قلت : اليس يجوز فى بعض الموارد ان يقدر المحذوف مضافا اليه؟ قلت. بلى ، ولكن ليس بمتعين بل الامران محتملان ، نحو قوله تعالى : (قَدْ بَدَتِ الْبَغْضاءُ مِنْ أَفْواهِهِمْ وَما تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ) ـ ٣ / ١١٨ ، اى اكبر من البغضاء ، او اكبر السيئات ، وقوله تعالى : (وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ) ـ ١٦ / ٤١ ، اى اكبر من اجر الدنيا ، او اكبر الاجور ، (وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوى) ـ ٢ / ٢٣٧ ، اى اقرب من عدم العفو ، او اقرب اعمالكم لايجاد التواد بينكم.
الحكم الرابع
ان التفضيل يقتضى الاشتراك بين المفضل والمفضل عليه فى الوصف الذى يدل عليه اسم التفضيل واقعا ، وقد يستعمل مع عدم الاشتراك ، ولكن المتكلم يفرضه حسب ادعاء الخصم ليتسع مجال الجدال ويصير جداله احسن.
نحو قوله تعالى : (فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ ناصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً) ـ ٧٢ / ٢٤ ، اى محمد صلىاللهعليهوآله ام من خالفه ، فان الضعف فى ناصره انما هو بالفرض ، لان ناصره الله تعالى وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير ، وقوله