لو لا العقول لكان ادنى ضيغم |
|
٤٨٧ ادنى الى شرف من الانسان |
لاكلة من اقط بسمن |
|
٤٨٨ الين مسّا فى حشايا البطن |
من يثربيّات قذاذ خشن |
الحكم الثامن
ذكروا لصياغة افعل التفضيل شروطا ثمانية : هى ان يكون اصله فعلا ثلاثيا متصرفا تاما مبنيا للمعلوم قابلا للتفاضل مثبتا وصفه غير افعل فعلاء ، وهذه هى الشروط التى ذكروا لصياغة فعلى التعجب بعينها ، ولها موارد التخلف ونذكرها.
الشرط الاول ان يكون اصله فعلا ، فلا يبنى من الاسم ، وشذما احمره بصيغة التعجب ، فان اصله الحمار.
الشرط الثانى ان يكون اصله فعلا ثلاثيا مجردا ، فلا يبنى من غيره ، وشذ هو اعطاهم للدراهم واولاهم للمعروف ، فان الاول من اعطى والثانى من اولاه معروفا اى صنعه اليه ، وكذا قولهم : هذا الكلام اخصر منه ، فان اصله اختصر ، اذ لم يستعمل منه الثلانى بهذا المعنى ، وقولهم : هذا المكان اقفر من ذاك ، فان اصله اقفر من باب الافعال ، والاقفار خلو المكان من الماء والكلا والسكان ، ولم يستعمل ثلاثيه بهذا المعنى.
الشرط الثالث ان يكون اصله فعلا متصرفا ، فلا يبنى من نعم وبئس ويدع ويذر مثلا.
الشرط الرابع ان يكون اصله فعلا تاما ، فلا يبنى من الافعال الناقصة وافعال المقاربة ، ولا يقال : زيد اكون من عمرو صادقا.
الشرط الخامس ان يكون اصله معلوما ، فلا يبنى من الافعال التى لم تستعمل الا بصيغة المجهول ، نحو عنى بمعنى اهتم ، وزهى بمعنى تكبر ، ونقل عن بعض