نذكرها.
١ ـ ما يتعلق بمادة الخلق وما بمعناه نحو قوله تعالى : (خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ) ـ ١٦ / ٤ ، (خَلَقَ مِنْها زَوْجَها) ـ ٤ / ١ ، (وَاللهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ ماءٍ) ـ ٢٤ / ٤٥ ، (وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ) ـ ٣٠ / ٢٠ ، (هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيها) ـ ١١ / ٦١ ، (وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ) ـ ٦ / ٩٨ ، (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْها زَوْجَها) ـ ٧ / ١٨٩ ، (وَاللهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْواجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً)ـ ١٦ / ٧٢.
٢ ـ ما يتعلق بمادة النداء ، نحو قوله تعالى : (نُودِيَ مِنْ شاطِئِ الْوادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ) ـ ٢٨ / ٣٠.
٣ ـ ما يتعلق بمادة العلم وما بمعناه نحو قوله تعالى : (وَاللهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ) ـ ٢ / ٢٢٠ ، اى تمايز كل منهما من وجود الآخر ، ومثله (يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ) ـ ٣ / ١٧٩ ، (وَأَعْلَمُ مِنَ اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ) ـ ١٢ / ٨٦ ، (إِذا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَها تَغَيُّظاً وَزَفِيراً) ـ ٢٥ / ١٢ ،
٤ ـ ما يقع خبر المبتدا ، نحو قوله تعالى : (هذا مِنْ فَضْلِ رَبِّي) ـ ٢٧ / ٤٠ ، (وَمِزاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ) ـ ٨٣ / ٢٧ ، (فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هاهُنا حَمِيمٌ وَلا طَعامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ) ـ ٦٩ / ٣٥ ـ ٣٦.
٥ ـ ما يتعلق بافعل التفضيل ، نحو قوله تعالى : (وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) ـ ٤٣ / ٣٢ ، اى يبتدا خيرية الرحمة من غاية خيرية ما يجمعون وتتجاوز عنها.
قال ابن مالك : ليست من هذه للابتداء ، ولو كانت لصح وقوع الى بعدها ، ولا يصح ، بل هى بمعنى عن ، وقال ابن هشام : لو كانت بمعنى عن لصح وقوع عن مكانها ، ولا يصح.
اقول : من النشوية لا يقع فى قبالها الى ، والمعنيان اى الابتداء والمجاوزة موجودان هنا كسائر المواضع ، وياتى عن قريب بيان ذلك ، وكل من الرجلين ادرك