آخر ، والا يعرب غير منصرف.
واما المثنى فمنه ما جعل مثنى عند التسمية ، نحو مروان مثنى مرو وبدران مثنى بدر وحمدان مثنى حمد ونصران مثنى نصر ، فان الظاهر فيها ان الواضع ثنى هذه الكلمات عند التسمية وجعل المثنى علما للشخص تفاءلا وتمليحا ، ومنه ما كان مثنى حقيقة قبل التسمية ثم جعل علما كالبحرين ، والقاعدة تقتضى ان يرد الاعاريب الثلاثة فى القسمين على آخرها لانه خرج من التثنية وصار كالمفرد الذى فى آخره الالف والنون الزائدتان ، ولكن المشاهد فى كلامهم على الوجهين ، اى اعراب المثنى واعراب المفرد على النون فى آخره ، فالقول هو جواز كلا الوجهين ، ونذكر من ذلك امثلة ايضاحا واستشهادا.
١ ـ البحرين ، قال ياقوت فى معجم البلدان : هكذا يتلفظ بها فى حال الرفع والنصب والجر ، اى يجرى الثلاثة على النون وقبلها الياء لا الالف ، ولم يسمع على لفظ المرفوع من احد منهم ، اى بالالف قبل النون ، الا ان الزمخشرى قد حكى انه بلفظ التثنية ، فيقولون هذه البحران وانتهينا الى البحرين.
اقول : البحرانى منسوبا فى كلامهم اكثر من البحرينى ، وهذا يؤيد قول الزمخشرى ، والبحرين عدة بلاد بين البصرة وعمان ، وفى معجم البلدان : انما سموا البحرين لان فى ناحية قراها بحيرة على باب الاحصاء ، وقرى هجر بينها وبين البحر الاخضر عشرة فراسخ.
٢ ـ سبعان ، فى المعجم : هو موضع معروف فى ديار قيس ، وهو تثنية سبع ، واعرابه على النون.
٣ ـ ابانان ، علم لجبلين معا مع ما بينهما ، وبينهما ميلان ، قيل : هو بنواحى البحرين ، وقيل : غير ذلك ، وعنونه الياقوت بالالف وفى هذا البيت جاء بالياء.
تؤمّ بها الحداة مياه نخل |
|
٧٦٤ وفيها عن ابانين ازورار |
واما الجمع : فهو كالمثنى فيما قلنا ، ودونك امثلة منه.