وليت وعن ومن الا نادرا كما مر ، وفى غير ذلك على الجواز ، وفى غير هذه المواضع شوهدت قليلا لا يقاس عليه ، كما فى الحديث : غير الدجال اخوفنى عليكم ، واخوف اسم تفضيل ، وما فى هذين البيتين.
وليس الموافينى ليرفد خائبا |
|
٨١١ فانّ له اضعاف ما كان امّلا |
وما ادرى وظنّى كلّ ظنّ |
|
٨١٢ امسلمنى الى قومى شراحى |
ويقال لهذه النون نون الوقاية لانها تقى الفعل من التباسه فى كثير من الموارد ، مثلا ان طلبى بصيغه الماضى مشابه لطلبى بصيغه المصدر ، فان قلت طلبنى خلص من الالتباس ، وكذا اكرمى بصيغة المفردة المخاطبة مشابه لاكرمى بصيغه المفرد المخاطب مع ياء المتكلم ، فان قلت اكرمنى خلص من الالتباس ، ويقال لها نون العماد ايضا لاعتماد ياء المتكلم عليها فى تحملها الكسرة اللازمة قبل الياء ، ولولاها لزم كسر آخر الفعل او وقوع غير الكسرة قبل هذه الياء ، وكلاهما غير جائز.
الثانى حذفه منصوبا ومجرورا ، وهو جائز يقاس عليه ، نحو قوله تعالى : (فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ فَيَقُولُ رَبِّي أَهانَنِ) ـ ٨٩ / ١٥ و ١٦ ، (وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ) ـ ٧١ / ٣ ، (إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْ لا أَنْ تُفَنِّدُونِ) ـ ١٢ / ٩٤ ، والنون فى اواخر هذه الافعال نون الوقاية.
مثال حذفه مجرورا قوله تعالى : (لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ) ـ ١٠٩ / ٦ ، (ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كانَ عِقابِ) ـ ١٣ / ٣٢ ، (فَذُوقُوا عَذابِي وَنُذُرِ) ـ ٥٤ / ٣٩ ، وقرينة الحذف وجود الكسرة فى آخر الاسم.
الثالث قلبه تاء او الفا على الجواز ان اضيف اليه اب او ام او اخ او اخت او بنت او عم فى النداء وغيره ، نحو قوله تعالى : (يا أَبَتِ افْعَلْ ما تُؤْمَرُ) ـ ٣٧ / ١٠٢ ، اى يا ابى ، وفى حديث الكساء : يا ابتا اعيذك من الضعف ، والالف الف الاطلاق ، ونحو ما فى هذه الابيات.
اطوّف ما اطوّف ثمّ آوى |
|
٨١٣ الى امّا ويروينى النقيع |