منهما كما فى هذين البيتين.
ابنى كليب انّ عمّىّ اللّذا |
|
٨٣٥ قتلا الملوك وفكّكا الاغلا لا |
هما اللّتالو ولدت تميم |
|
٨٣٦ لقيل فخر لهم صميم |
٥ ـ الّذين
جمع الذى وهو مبنى على الياء فى الاحوال الثلاثة ، ويختص بالعقلاء ، ولا يستعمل فى غيرهم ، بخلاف غيره نحو قوله تعالى : (وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا هُمْ أَصْحابُ الْمَشْأَمَةِ عَلَيْهِمْ نارٌ مُؤْصَدَةٌ) ـ ٩٠ / ١٩ ـ ٢٠ ، وبعض العرب يعربونه اعراب الجمع وياتونه بالواو فى حالة الرفع كقول شاعرهم.
نحن الّذون صبّحوا الصباحا |
|
٨٣٧ يوم النخيل غارة ملحاحا |
قومى الّذوا بعكاظ طيّروا شررا |
|
٨٣٨ من روس قومك ضربا بالمصاقيل |
حذف النون منه فى البيت الثانى ، وقيل : هو قياسى ، قد حذف فى التنزيل وغيره ، كقوله تعالى : (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً) الى (لا يُبْصِرُونَ) ـ ٢ / ١٧ ، فان ارجاع ضمير الجمع الى الذى دليل على انه فى الاصل الذين ، ونظيره قوله تعالى : (وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) ـ ٣٩ / ٣٣ ، وكقول الشاعر :
وانّ الّذى حانت بفلج دماؤهم |
|
٨٣٩ هم القوم كلّ القوم يا امّ خالد |
وهذا القول مردود لان فى الآيتين ارجع ضمير المفرد اليه ايضا ، ولو كان جمعا محذوف النون لم يجز ذلك ، بل الحق ان يقال : عومل بالذى فى هذه المواضع معاملة من الموصولة ، فانها يجوز ارجاع ضمير الواحد اليها باعتبار لفظها ، وارجاع ضمير الجمع اليها باعتبار معناها كما ياتى بيانه.
٦ ـ الالى والالاء
هذان بمعنى الذين ، ولكن قد يستعملان لغير العاقل ، وليس منهما فى القرآن