التاسع عشر : ان قلت : لا يصح ان يقال مثلا : خامس وعشرون لان الجزاين واحد فى المعنى ولا معنى للعطف فى الواحد ، وكذا رابع عشر مثلا لان حرف العطف مقدر بين الجزاين ، وكذا كل عدد يراد به واحد من المراتب ، ومن ذلك العقود ، فلا يصح اطلاق العشرين مثلا على الواحد الواقع فى تلك المرتبة ، قلت : هذا اختصار فى الكلام ، فان معنى ثالث عشر مثلا : واحد واقع فى مرتبة هى مع ما قبلها من المراتب ثلاث عشرة ، فاختصروا الكلام وركبوا على الجزء الاول هيئة المشتق الدالة على الواحد واسقطوا ما زاد على الحاجة ، واما نحو العشرين المستعمل فى المرتبة فغاية الامر فيه كونه مجازا ومصححه هو القرينة.
العشرون : التاريخ تعريف الوقت بما وقع فيه ، ولكل قوم مبدء تاريخ من حيث السنين ، ومبدء تاريخ الاسلام سنة هجرة النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم ، واول السنة اول المحرم الحرام من الشهور القمرية ، وعلى هذا عمل المسلمون فى تسجيل الحوادث والوقايع.
فاذا وقع امر ارخوه بهذه الشهور وبليالى هذه الشهور دون ايامها لان اول الشهر القمرى ليلة بظهور الهلال ، فيقال مثلا وقع القتال لثلاث ليال خلون او مضين من شهر كذا بصيغة الجمع الى العشر ، واذا جاوز العشر يقال لاحدى عشرة ليلة خلت او مضت رعاية للتمييز جمعا وافرادا.
واذا وقع امر فى منتصف الشهر يقال : وقع للنصف من شهر كذا ، وبعد المنتصف يقال : لاربع عشر ليلة بقيت مثلا ، وان كانت الباقية عشرا او اقل يقال : لعشر بقين الخ ، وللسيوطى كتاب فى التاريخ مسمى بالشماريخ فى علم التاريخ يوقف الناظر فيه على امور مفيدة.
فى الكافى ، قال الصادق عليهالسلام : اكمل الناس عقلا احسنهم خلقا.