نائبه او مبتدا او خبر ، وان كان ولا بد فقول الكسائى احسن واسهل ، واحسن منه ان يقال : ان مذ ظرف بمعنى مدة ويومان خبر لمبتدا محذوف والجملة صفة لمذ ، والتقدير : ما رايته مدة هى يومان.
ومنها نحو ما ذا صنعت ، فان قدرته ما الذى صنعت فالجملة اسمية ، وان قدرته اى شىء صنعت فالجملة فعلية قدم مفعول الفعل ، وان قلت ما ذا صنعه فالجملة على التقدير الاول اسمية ايضا ، وعلى الثانى تحتمل الاسمية والفعلية على الوجهين الذين مر بيانهما فى باب الاشتغال فى المقصد الاول ، وان قلت : ماذا عرض ومن ذا قدم فالجملة اسمية لا غير.
ومنها نحو اكلونى البراغيث ، فان قدرت البراغيث مبتدا مؤخرا فالجملة اسمية ، وان قدرته بدلا عن الضمير المرفوع او قدرت الضمير حرفا هو علامة الجمع كما ان التاء فى قامت زينب حرف هو علامة التانيث فالجملة فعلية ، فالاقوال فيه ثلاثة.
ومنها نحو نعم الرجل زيد ، فان قدرت زيدا مبتدا مؤخرا فالجملة اسمية كما فى زيد نعم الرجل ، وان قدرته خبر ابان يكون التقدير : نعم الرجل هو زيد فالكلام جملتان فعلية واسمية ، والتقديران قولان.
ومنها البسملة ، فان قدرت متعلق الباء اسما نحو ابتدائى او قراءتى او غيرهما فهى جملة اسمية ، وهذا قول اهل البصرة ، وان قدرت فعلا نحو ابتدا او اقرا او غير هما فهى جملة فعلية ، وهذا قول اهل الكوفة.
ومنها قولهم : ما جاءت حاجتك ، فانه روى برفع حاجتك فالجملة فعلية ، لان جاءت بمعنى صارت وحاجتك اسمها وما خبرها قدم عليها ، وروى بالنصب ، فالجملة اسمية ، لان ما مبتدا وجاءت حاجتك خبره ، وحاجتك خبر جاءت ، وارجاع الضمير الى ما مؤنثا باعتبار المعنى لانه هو الحاجة.