الثالث من المقصد الثانى ، والشرطية فى المبحث الرابع من المقصد الثالث.
الموضع السادس ان يكون المبتدا موصوفا بوصف مذكور او مقدر او مضمون ، نحو قوله تعالى : (وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ ، وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ) ـ ٢ / ٢٢١ ، وفى الحديث : عالم ينتفع بعلمه افضل من سبعين عابدا ، وكقول الشاعر.
عرضنا فسلّمنا فسلّم كارها ٣٢ |
|
علينا وتبريح من الوجد خانقه |
والوصف المقدر كقوله تعالى : (ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعاساً يَغْشى طائِفَةً مِنْكُمْ وَطائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ) ـ ٣ / ١٥٤ ، اى وطائفة غير تلك الطائفة ، ونحو شر اهرّ ذا ناب ، اى شر عظيم ، وبلاء سياتى الناس ، اى بلاء شديد ، ونحو السمن منوان بدرهم اى منوان منه ، وكقول الشاعر.
قدر احلّك ذا المجاز وقدارى ٣٣ |
|
وابىّ مالك ذو المجاز بدار |
والوصف المضمون ، نحو رجيل على المنبر ، اى رجل حقير ، وحجازى اتينا ، اى رجل من اهل الحجاز ، فان المصغر والمنسوب يتضمنان معنى الوصف.
الموضع السابع : ان يكون المبتدا نفسه وصفا ، نحو سارق قطعوه ، زان جلدوه ، مرتد صلبوه ، مظلوم قتلوه ، كافرا سلم ، نيرا ظلم ، ضعيف عاذ بقرملة ، ويشترط فى هذا ان يكون الخبر جملة ، ولا حاجة الى تقدير الموصوف لان التقدير خلاف الاصل ، والمشتق بنفسه يدل على الذات.
الموضع الثامن : ان يكون مضافا لفظا او تقديرا كقوله تعالى : (كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ) ـ ٣٠ / ٣٢ ، (قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ) ـ ١٧ / ٨٤ ، اى كل احد.
الموضع التاسع : ان يكون عاملا فى الظرف او الجار والمجرور ، نحو رغبة فى الخير خيرا جلبت ، تفكر ساعة افضل من عبادة سنة ، امر بمعروف صدقة ، اعلم منك يعلمنى.
الموضع العاشر : ان يكون عاملا عمل النصب ، نحو اطعام يتيما من افضل القربات ، صارف عامل الشر عن شره بالموعظة ينجيه ونفسه ، وعمل الوصف من دون الاعتماد مورد خلاف وياتى فى المبحث الثانى والعشرين.