وكلّ رفيقى كلّ رحل وان هما |
|
١٠٣٩ تعاطى القنا قوما هما اخوان |
وكلّ مصيبات الزمان وجدتها |
|
١٠٤٠ سوى فرقة الاحباب هيّنة الخطب |
ويجوز الاتيان بضمير الجمع مع كون المضاف اليه مفردا باعتبار معنى الكل ، نحو قوله تعالى : (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجالاً وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ،) ـ ٢٢ / ٢٧ ، اى ياتوك رجالا وركبانا على كل ضامر ، والضامر المهزول من الحيوان ، ارجع الى كل ضمير ياتين مع ان ضامر مفرد.
وقال ابن هشام فى المغنى ليس الضامر مفردا فى المعنى لانه قسيم الجمع وهو رجالا بل هو اسم جمع كالجامل والباقر او صفة لجمع محذوف اى كل نوع ضامر ، ونظيره ولا تكونوا اول كافر به فان كافر نعت لمحذوف مفرد لفظا مجموع معنى اى اول فريق كافر ولو لا ذلك لم يقل كافر بالافراد.
اقول : اخطا ابن هشام فى قوله : لانه قسيم الجمع وهو رجالا ، لان قسيم رجالا هو ركبانا المقدر الذى هو متعلق الجار ، وياتين صفة لكل ضامر ، وقوله : بل هو اسم جمع كالجامل والباقر لم ارله ذكرا فى كتب اللغة التى شاهدتها ، والجامل قطيع من الجمل والباقر قطيع من البقر ، وقوله : او صفة لجمع محذوف اى كل نوع ضامر غلط لان النوع كالجنس مفرد وليس بجمع لا لفظا ولا معنى ، بل هو معنى واحد ذو افراد كسائر اسماء الاجناس كالانسان والضاحك ، ونسبة هذا المعنى الى ارادته تعالى من كلامه جراة ممن لا يتقى ، ثم من ذلك ما فى هذه الابيات.
اخوتى لا تبعدوا ابدا |
|
١٠٤١ وبلى والله قد بعدوا |
كلّ ما حىّ وان امروا |
|
١٠٤٢ وارد الحوض الّذى وردوا |
جادت عليه كلّ عين ثرّة |
|
١٠٤٣ فتركن كلّ حديقة كالدّرهم |
.................... |
|
١٠٤٤ من كلّ كوماء كثيرات الوبر |
وان اضيف الى المعرفة يرجع الضمير اليه مفردا مذكرا ان عاد اليه من خبره ، نحو قوله تعالى : (إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً) ـ ١٧ / ٣٦ ، كُلُ