الاحسان لا تمنوا باحسانكم فان الاحسان والمعروف يبطلهما قبح الامتنان ، ونحو يا ذا القرنين ويا عبد الله وغيرهما.
القسم الثانى شبه المضاف ، وهو كل وصف يعمل فيما بعده رفعا او نصبا ، وهو معرب منصوب ايضا ، نحو يا حسنا وجهه ، يا ضاحكا سنه ، يا جائيا ابوه غدا ، يا طالعا جبلا ، يا ضاربين ابى لا تضرباه ، وفى دعاء الجوشن يا حيا قبل كل حى ويا حيا بعد كل حى.
ومن ذلك ما يعمل فى الجار والمجرور بعده ، وهذا اكثر ، نحو يا متقين فى السر والاعلان ابشروا بالسعد والامان ، وفى الدعاء : يا فعالا لما يريد ، يا كافيا من كل شىء ، يا قائما على كل شىء ، يا اقرب من كل قريب ، يا اغنى من كل غنى ، يا منفسا عن المكروبين ، يا مفرجا عن المغمومين ، وكما فى البيتين.
يا طالبا لمعالى الملك مجتهدا |
|
١١٧٣ خذها من العلم اوخذها من المال |
يا ساريا فى دجى الاهواء معتسفا |
|
١١٧٤ مآل امرك للخسران والندم |
وقال بعضهم فى هذا القسم من المنادى : انه من المذالق النحوية ، ليس بعربى اصيل ، بل هو مثال مختلق فى كتب النحو ، لان الوصف لا يعمل الا ان يكون معتمدا على نفى او استفهام او مبتدا او موصوف او ذى حال ، وتقبله بعض آخر وقال فى التوجيه امورا.
اقول : ان فقرات الدعاء مروية عن النبى صلىاللهعليهوآله فى دعاء الجوشن الكبير المعروف ، ثم ما يمنعهم ان يزيدوا على تلك الخمسة واحدا هو حرف النداء ، بل ورب ايضا على ما مر بيانه فى المبحث الثانى والعشرين من المقصد الاول ، فالمعتمدات فى باب عمل الوصف سبعة ثم ان مرفوع الوصف الذى عمل فيما بعده النصب او عمل فى الجار والمجرور ضمير مستتر فيه ، وهو انت او احد فروعه.
القسم الثالث : النكرة المقصودة على غير التعيين ، وهو منصوب ايضا ، نحو قول الاعمى فى الطريق : يا رجلا خذ بيدى ، فان مقصوده فرد غير معين لانه