ولا عيب فيهم غير انّ سيوفهم |
|
١٢٦٢ بهنّ فلول من قراع الكتائب |
واما بيد ويقال ميد ايضا ، فهو اسم ملازم للنصب والاضافة الى ان وصلتها ، ونصبه على الحالية كغير فى الاستثناء ، وهو بمعنى الا فى الاستثناء المنقطع ، نحو ان زيدا كثير المال بيد انه بخيل ، اى لكنه بخيل ، وفى الحديث : نحن الآخرون السابقون يوم القيامة بيد انهم اولوا الكتاب من قبلنا ، اى الآخرون فى الدنيا الخ ، وفى الحديث ايضا : انا افصح من نطق بالضاد بيد انى من قريش واسترضعت فى بنى سعد بن بكر ، وقول الشاعر.
عمدا فعلت ذاك بيد انّى |
|
١٢٦٣ اخاف ان هلكت ان ترنّى |
قال ابن هشام : بيد فى الحديث الثانى وفى البيت بمعنى من اجل ، وقال ابن مالك : هو فى الحديث بمعنى غير على حد قول الشاعر : ولا عيب فيهم غير الخ.
واما لا سيما فلفظها مركب فى الاصل من لاوسىّ وما ، ويقع بعدها اسم نكرة او معرفة ، ومعناها الاستثناء عن التساوى الى جانب الاكثر ، نحو عظم العلماء ولا سيما زيد ، اى خصص زيدا بزيادة التعظيم ، ويجوز فى الاسم الواقع بعدها الجر والرفع والنصب ، وتقدير الجر : ولا يكون تعظيمك لهم مثل تعظيم زيد ، وتقدير الرفع : ولا يكون تعظيمك لهم مثل تعظيم الذى هو زيد ، وتقدير النصب : ولا يكون تعظيمك لهم مثل التعظيم الذى تعظم به زيدا ، ومثاله فى كلامهم ما فى هذين البيتين.
الا ربّ يوم صالح لك منهما |
|
١٢٦٤ ولا سيّما يوم بدارة جلجل |
فه بالعقود وبالايمان لا سيما |
|
١٢٦٥ عقد وفاء به من اعظم القرب |
وحذف لا كما فى بعض التآليف خطأ ، وقيل : ان الواو قبل لا ايضا واجبة الذكر ، وحذفها فى البيت الثانى ضرورة ، ويؤيد وجوب الواو ان لا سيما مع ما بعده بمنزله الجملة كما رايت فى التقادير الثلاثة ، والواو عاطفة.