تامت فؤادك لو يحزنك ما صنعت |
|
١٢٧٨ احدى نساء بنى ذهل بن شيبانا |
والغالب فى جوابها ان يكون ماضيا مثبتا او منفيا او مضارعا منفيا بلم ، وتدخل اللام على جوابها المثبت كثيرا وعلى المنفى قليلا ، وقد تدخل عليه اذا الجوابية ، ودخول قد والفاء على جوابها فى هذين البيتين نادر.
لو شئت قد نقع الفؤاد بشربه |
|
١٢٧٩ تدع الحوائم لا يجدن غليلا |
لو كان قتل يا سلام فراحة |
|
١٢٨٠ لكن فررت مخافة ان اوسرا |
والكلام فى كون شرطها للماضى كالكلام فى كون شرط ان للمستقبل ، واستعمال لو للمستقبل كثير كما يشاهد فى الامثلة.
الامر الثانى اعلم ان الشرط لا يكون الا جملة خبرية لانه امر مفروض لتعليق الجزاء عليه ، والفرض ينافى الانشاء ، واما الجزاء ان كان انشاء فهو تعليق مجعول من المتكلم ولا دخل له فى الواقع ، وان كان خبرا فالنسبة بينهما فى الواقع اما اتفاقية بمعنى ان لا لزوم من احد الطرفين سواء اكان فى زمن واحد ام فى زمانين ، ولكن المتكلم يخبر بوقوع الجزاء على فرض وقوع الشرط ، واما لزومية بمعنى ان الجزاء لازم للشرط او بينهما تلازم بنحو من اللزوم او التلازم.
مثال الاتفاقية فى زمان واحد قوله تعالى : (وَلَوْ أَراكَهُمْ كَثِيراً لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ) ـ ٨ / ٤٣ ، امكن تخلف كل من اراءتهم كثيرا وفشلهم عن الآخر ، ونحو قولك : ان كان زيد نائما فانا يقظان فلا لزوم من احد الطرفين ، ولكن المتكلم يخبر بالوقوع.
مثال الاتفاقية فى زمانين قوله تعالى : (وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ) ـ ٣٥ / ٤ ، وقولك : ان قضيت لى حاجتى احج.
مثال اللزوميه اى استلزام الشرط للجزاء ، وذلك اذا كان الجزاء اعم ، فان الاعم لازم للاخص ، ولا يمكن فى الشرطية اللزومية ان يكون الشرط اعم من الجزاء لان الجزاء لازم للشرط ولا يكون الاخص لازما للاعم ، كما لا يكون المبتدا اعم من الخبر ، قوله تعالى : (وَلَوْ عَلِمَ اللهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ) ـ ٨ / ٢٣ ، امكن الاسماع لاتمام