إِيمانِهِمْ) ـ ٣ / ٨٦ ، (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ) ـ ٩٤ / ١ ـ ٢ ، أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبابِيلَ ـ ١٠٥ / ٢ ـ ٣.
ثم ان ما ينكره المتكلم باستفهامه يمكن ان لا يكون منتفيا فى الواقع ، بل يكون حقا ، نحو قوله تعالى : (قالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ) ـ ٢ / ٢٤٧ ، (أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي) ـ ٣٨ / ٨ ، (وَقالُوا أَإِذا كُنَّا عِظاماً وَرُفاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً) ـ ١٧ / ٤٩.
الوجه الثانى الانكار التوبيخى ، ومعناه ان المتكلم يرى الشئ واقعا ويوبخ فاعله ، وهذا ايضا اما حاصل فى الواقع او فى نظر المتكلم.
مثال الاول قوله تعالى : (قالَ أَتَعْبُدُونَ ما تَنْحِتُونَ) ـ ٣٧ / ٩٥ ، (أَتَأْتُونَ الذُّكْرانَ مِنَ الْعالَمِينَ) ـ ٢٦ / ١٦٥ ، (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ) ـ ٥٥ / ١٣ ـ ٧٧ ، (ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ) ـ ٤٠ / ٧٣ ، (انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَكَفى بِهِ إِثْماً مُبِيناً) ـ ٤ / ٥٠ ، (فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جاءَهُ) ـ ٣٩ / ٣٢ ، (فَما لَكُمْ فِي الْمُنافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللهُ أَرْكَسَهُمْ بِما كَسَبُوا) ـ ٤ / ٨٨.
مثال الثانى قوله تعالى حكاية عن الظالمين : (هَلْ هذا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ) ـ ٢١ / ٣ ، وحكاية عن الكفار : (أَفْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً أَمْ بِهِ جِنَّةٌ) ـ ٣٤ / ٨.
وهنا قسم آخر وهو التوبيخ على فرض الوقوع ليعتبر السامعون لا على الفعل الواقع ، نحو قوله تعالى : (أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) ـ ١٠ / ٩٩ ، (يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلهَيْنِ مِنْ دُونِ اللهِ) ـ ٥ / ١١٦.
ثم قد يكون التوبيخ باطلا والذى وقع حقا ، نحو قوله تعالى : (وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ ما ذا أَرادَ اللهُ بِهذا مَثَلاً) ـ ٢ / ٢٦ ، (قالَ يا مُوسى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَما قَتَلْتَ نَفْساً بِالْأَمْسِ) ـ ٢٨ / ١٩ ، (وَقالُوا ما لِهذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْواقِ) ـ ٢٥ / ٧ ، فهذه اقسام الاستفهام الانكارى ، وهى على الوجهين ستة ،