قسمان منها للوجه الاول ، واربعة اقسام للوجه الثانى.
وقال ابن هشام فى حرف هل من المغنى : ان الانكار على ثلاثة اوجه : انكار على من ادعى وقوع الشئ وانكار على من اوقع الشئ ويختصان بالهمزة وانكار لوقوع الشئ ، وهذا يختص بهل ، انته ، وانت ترى انه لا اختصاص بالهمزة وهل وان فى تقسيمه تقصيرا ، والحق ما فصلناه ، نعم لا يجاب الاستفهام بحرف الجواب الا ما كان بالهمزة او هل ، وياتى بيانه فى المبحث السادس ، وما كان بغيرهما يجاب بالكلام.
الوجه الثالث الاستفهام التقريرى ، ومعناه سؤال المتكلم المخاطب ليعترف بالمسؤول عنه ، والمخاطب اما يعترف او ينكر او يسكت او يجيب بعير ما يتوقع السائل ، والتقرير اما للفاعل او المفعول او الفعل بالمعنى لا الفاعل والمفعول والفعل حسب الاصطلاح ، فلاى منها كان يجب ايلاؤه الاستفهام.
مثال الفاعل قوله تعالى : (قالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هذا بِآلِهَتِنا يا إِبْراهِيمُ قالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ) ـ ٢١ / ٦٢ ، (فَاعْلَمُوا أَنَّما أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللهِ وَأَنْ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) ـ ١١ / ١٤ ، (إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ) ـ ١١ / ٨١ ، (يا صاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللهُ الْواحِدُ الْقَهَّارُ) ـ ١٢ / ٣٩ ، أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبادِي هؤُلاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ ـ ٢٥ / ١٧ ، (قالَ يا إِبْلِيسُ ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعالِينَ قالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ) الخ ـ ٣٨ / ٧٥ ـ ٧٦.
مثال المفعول قوله تعالى : (إِذْ قالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ ما هذِهِ التَّماثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَها عاكِفُونَ) ـ ٢١ / ٥٢.
مثال الفعل قوله تعالى : (قالَ أَراغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يا إِبْراهِيمُ) ـ ١٩ / ٤٦ ، (قالَ هَلْ عَلِمْتُمْ ما فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جاهِلُونَ) ـ ١٢ / ٨٩ ، (قالَ يا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْداً حَسَناً) ـ ٢٠ / ٨٦ ، (قالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ قالُوا لَبِثْنا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَسْئَلِ الْعادِّينَ) ـ ٢٣ / ١١٢ ـ ١١٣ ، (أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جاءَهُمْ