تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً) ـ ٣ / ٣٠ ، (فَوَ رَبِّ السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ) ـ ٥١ / ٢٣.
الامر الثالث قد يكون فى اللفظ الواحد تأويلان احدهما اثر الآخر ، وذلك فى موارد.
١ ـ قوله تعالى : (وَما كانَ هذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرى مِنْ دُونِ اللهِ) ـ ١٠ / ٣٧ ، ان يفترى مؤول بالافتراء ، وهو مؤول بمفترى.
٢ ـ قولهم فى نحو قاموا ما خلا زيدا وكذا ما عدا ، على القول بان ما مصدرية ، فانهما مؤولان بالخلو والعدو ، وهما مؤولان بخالين وعادين ، ويكونان حالين من فاعل الفعل المذكور ، اى قاموا خالين من زيد عادين عنه ، ولكن المذهب السهل ما ذكرنا فى مبحث ادوات الاستثناء.
٣ ـ قولهم فى نحو زيد اعقل من ان يكدب ، فانه مؤول بالكذب ، وهو مؤول بالكاذب ، اى اعقل من الكاذب ، والمراد انه لا يكذب اذ ليس ناقص العقل كالانسان الكاذب.
٤ ـ فى نحو قوله تعالى : (فَعَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ) ـ ٥ / ٥٢ ، ان ياتى مؤول بالاتيان ، وهو مؤول بآتيا ، وليس منه نحو قوله تعالى : (عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً) ـ ١٧ / ٧٩ ، فالتقدير فيه : عسى بعث ربك اياك مقاما محمودا حاصلا.
٥ ـ ما فى هذين البيتين.
لعمرك ما الفتيان ان تنبت اللحى |
|
١٥٢١ ولكنّما الفتيان كلّ فتى ندى |
حتّى يكون عزيزا فى نفوسهم |
|
١٥٢٢ او ان يبين جميعا وهو مختار |
الامر الرابع من الجمل ما يؤول بالمصدر من دون حرف مصدرى مذكور او مقدر ، وذلك فى موارد.
١ ـ الجملة المضاف اليها ، ومر ذكرها فى المبحث الاول والثالث والتاسع