لبيان نفس الهيئة من دون نظر الى المشتق والمشتق منه ، واما الاشتقاق فالمنظور فيه اتحاد المادة فى المشتق والمشتق منه ، فللاشتقاق حد الى اصل اللغة. وحد الى الصرف ، اذ ينظر فى مادة الكلمة لا من جهة المعنى كاللغة ، وينظر فى هيئتها من جهة انها فرع هيئة اخرى لا بنفسها كالصرف وصنف فيه كتب كثيرة ذكرت اسماءها فى كشف الظنون ، وكان من داب السلف خلط الصرف بالنحو ، والذين جاؤوا من بعدهم فصلوهما.
٤ ـ علم النحو ، وياتى بيانه فى الامر السادس.
٥ ـ علم الكتابة ، وهو العلم بكيفية نقش الكلمات العربية ، ويقال له رسم الخط ، صنف فيه كتب ، منها ما فى آخر شافية ابن الحاجب ، وقد يطلق على العلم بكيفية الخطاب مع طبقات الناس فى المكاتبة والمراسلة ورعاية مراتبهم فى الخطاب الكتبى ، واوفى المولفات فى هذا الفن كتاب دستور الكاتب فى تغيير المراتب تاليف محمد بن هندوشاه النخجوانى.
٦ ـ علم الانشاء ، وهو العلم بكيفية ثبت الشروط والعقود والمعاملات الشرعية والعرفية والصكوك الديوانية وغيرها ، والف فيه القسم الثانى من كتاب النخجوانى ، وفى كشف الظنون اسماء كتب فى هذا الفن وفن الكتابة ، والاسم الذى هو باب من علم المعانى غير هذا الانشاء ، والانشاء فى اللغة احداث الشئ وتربيته.
٧ ـ علم القراءة ، وهو العلم بالقراءات المشهورة والشاذة المروية عن الصحابة والتابعين ومعرفة اختلافهم فى القراءة ، وقد ذكر ذلك المفسرون فى كتب تفاسير الايات ، وصنف فيه كتب كثيرة مذكورة فى كشف الظنون ، اشهرها تبويب البشر فى القراءات العشر تاليف ابى الخير محمد بن الجزرى ، والقصيدة الشاطبية المسماة بحرز المعانى ووجه التهانى تاليف ابى محمد الشاطبى ، له شروح كثيرة احسنها كنز المعانى للشيخ برهان الدين الجعبرى.
٨ ـ علم التجويد ، وهو علم الترتيل المامور به فى قوله تعالى : (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ