عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ) ـ ٣ / ٦٣ ، (وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عالِمِينَ) ـ ٢١ / ٨١ ، (رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِما فِي نُفُوسِكُمْ) ـ ١٧ / ٢٥ ، وكذا مفعول القول ان كان مضمون الجملة ، نحو قول على عليهالسلام : واعلموا رحمكم الله انكم فى زمان القائل فيه بالحق قليل.
الرابع على المبتدا ، وهذا لا يقاس عليه ، نحو قوله تعالى : (فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ) ـ ٦٨ / ٥ ـ ٦ ، على ان يكون المفتون اسم المفعول لا المصدر ، وفى نحو قولهم : بحسبك درهم ، وكما فى قول الشاعر.
اليس عجيبا بانّ الفتى |
|
١٥٩٧ يصاب ببعض الّذى فى يديه |
واما قولهم : خرجت فاذا بزيد فالتقدير : خرجت فاذا انا مع زيد ، وكذا قولهم : كيف بك اذا كان كذا وكذا ، فان التقدير : كيف يفعل بك ، وليس الباء فيهما زائدة على المبتدا كما زعم ابن هشام ، ومنه قول على عليهالسلام : فكيف بالعائب الذى عاب اخاه وعيره ببلواه ، وفى بعض النسخ : فكيف بالغائب بالغين المعجمة من الغيبة ، والتقدير : فكيف يفعل الله به ، وفى الحديث : كيف بكم اذا غاب عنكم امامكم ، وحذف الفعل بعد كيف الاستفهامية كثير ، نحو قوله تعالى : (فَكَيْفَ إِذا جَمَعْناهُمْ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ) ـ ٣ / ٢٥ ، اى فكيف يفعل بهم.
الخامس على خبر المبتدا وخبر النواسخ ، والاكثر فى الكلام المنفى ، وهو قياسى واما فى الموجب فلا ، نحو قوله تعالى : (أَلَيْسَ اللهُ بِكافٍ عَبْدَهُ) ـ ٣٩ / ٣٦ ، وَمَا اللهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ـ ٢ / ٧٤ ، (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللهَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى) ـ ٤٦ / ٣٣ ، (وَما هُمْ عَنْها بِغائِبِينَ) ـ ٨٢ / ١٦ ، وقول على عليهالسلام : ما خير بخير بعده النار وما شر بشر بعده الجنة وكل نعيم دون الجنة فهو محقور وكل بلاء دون النار عافية ، وكقول الشاعر.
وان مدّت الايدى الى الزاد لم اكن |
|
١٥٩٨ باعجلهم اذ اجشع القوم اعجل |
وليس منه قوله تعالى كما زعم بعضهم : (وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئاتِ جَزاءُ سَيِّئَةٍ