الثانى ـ قال الحريرى على ما نقل ابن هشام : امتنع ان يكون ما فى حيز لعل فعلا ماضيا ، كانه حسب ان الما ضى يدل على ما وقع وترجى ما وقع ممتنع ، وجوابه ان ترجى ما يعلم وقوعه ممتنع كما بينا ، وصيغة الماضى لا تختص بما وقع بل يستعمل لما ياتى كما فى هذا البيت.
وبدّلت قرحا داميا بعد صحّة ٩٨ |
|
لعلّ منايانا تحوّلن ابؤسا |
الثالث ـ فى لعل عشر لغات مشهورة مذكورة فى كتب اللغة ، اشهرها لعل ، ومضى امثلتها ، وعل بحذف لامها الاولى كما فى هذه الابيات.
يقول اناس علّ مجنون عامر ٩٩ |
|
يروم سلوّا قلت انّى لما بيا |
لا تهين الفقير علّك ان ١٠٠ |
|
تركع يوما والدهر قد رفعه |
فقلت عساها نار كاس وعلّها ١٠١ |
|
تشكّى فآتى نحوها فاعودها |
الرابع ـ حذف خبرها ووقع التخلف فيها عن القواعد فى هذه الابيات.
اتونى فقالوا يا جميل تبدّلت ١٠٢ |
|
بثينة ابدالا فقلت لعلّها |
اذا عثرت بى قلت علّك وانته ١٠٣ |
|
الى باب ابواب الوليد كلالها |
علّ صروف الدهر او دولاتها ١٠٤ |
|
يدلننا اللّمّة من لمّاتها |
فقلتادع اخرى وارفع الصوت ثانيا ١٠٥ |
|
لعلّ ابى المغوار منك قريب |
لعلّ الله يمكننى عليها ١٠٦ |
|
جهارا من زهير او اسيد |
لعلّك يوما ان تلمّ ملمّة ١٠٧ |
|
عليك من اللّائى يدعنك اجدعا |
ولست بلوّام على الامر بعد ما ١٠٨ |
|
يفوت ولكن علّ ان اتقدّما |
تانّ ولا تعجل بلومك صاحبا ١٠٩ |
|
لعلّ لها عذر وانت تلوم |
الخامس ـ قال ابن هشام فى المغنى : الثانى من معانى لعل : التعليل ، اثبته جماعة منهم الاخفش والكسائى ، وحملوا عليه : (فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى) ـ ٢٠ / ٤٤ ، ومن لم يثبت ذلك يحمله على الرجاء ويصرفه للمخاطبين ، اى اذهبا على رجائكما.
اقول : فما يقولون فى امثال قوله تعالى : (لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ* ، لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) فى اكثر