الى بيته بقولهم ذلك عند الاحرام ، فانهم يعنون بهذه الكلمة : ايها الداعى الى بيتك انا مقيم فى مقام اجابتك ولازم لامتثال امرك ومتوجه بقلبى اليك ، والتثنية للتوكيد ، وتقدير عامله : الب لك لبين منى ، وجاء مضافا الى ضمير الغائب والمتكلم والاسم الظاهر فى هذه الابيات.
انّك لو دعوتنى ودونى ٢٣٨ |
|
زوراء ذات مترع بيون |
لقلت لبّيه لمن يدعونى |
|
دعونى فيا لبّىّ اذ هدرت لهم ٢٣٩ |
شقائق اقوام فاسكنها هدرى |
|
دعوت لما نابنى مسورا ٢٤٠ |
فلبّى فلبّى يدى مسور |
|
لبّى نداك لقد نادى فاسمعنى ٢٤١ |
يفديك من رجل صحبى وافديكا |
٢ ـ سعديك ، وهو كلبيك فيما قلنا ، والسعد مصدر بمعنى العون والنصر ، والقائل بهذه الكلمة فى جواب الداعى يقول : انا مقيم فى مقام نصرك وعونك فى امرك ، وفى الحديث : ان النبى صلىاللهعليهوآله كان يقول فى افتتاح الصلاة لبيك وسعديك والخير فى يديك والشر ليس اليك.
٣ ـ حنانيك ، والحنان ياتى بمعنى الرحمة والعطف والرزق والبركة ، وهذه الكلمة تقال عند طلب الرحمة والعطف ، اى تحنن على تحننا بعد تحنن ، والاضافة فى هذه الكلمة الى الفاعل ، وفى تينك الى المفعول ، وكما فى هذه الابيات.
ابا منذر افنيت فاستبق بعضنا ٢٤٢ |
|
حنانيك بعض الشرّ اهون من بعض |
حنانيك مسؤولا ولبّيك داعيا ٢٤٣ |
|
وحسبى موهوبا وحسبك واهبا |
ويمنعها بنو شمجى بن جرم ٢٤٤ |
|
معيزهم حنانك ذا الحنان |
٤ ـ دواليك ، هو من المداولة ، وهى دور الشى بين عدة على التناوب يكون بيد كل مدة ، قال الله تعالى : (وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُداوِلُها بَيْنَ النَّاسِ) ـ ٣ / ١٤٠ ، وهذه الكلمة تستعمل للامر بالمداولة ، اى لا تخص ما بيدك بنفسك ، بل اجعله فى يد غيرك