ليستفيد منه ، ويستعمل لغير ذلك ، ومثاله ما فى هذه الابيات.
ناكل الارض ثمّ تاكلنا الار ٢٤٥ |
|
ض دواليك افرعا واصولا |
اذا شقّ برد شقّ بالبرد مثله ٢٤٦ |
|
دواليك حتّى كلّنا غير لابس |
وصاحب صاحبته ذى مافكة ٢٤٧ |
|
يمشى الدواليك ويعدو البنكة |
٥ ـ حجازيك ، من الحجز وهو المنع ، اى امنع وكف نفسك عما لا يعنيك ولا يليق بك ، ويمكن ان يستعمل بمعنى كن حاجزا بين الناس عن اضرار بعضهم بعضا ، ومثله هذا ذيك من الهذ بمعنى القطع ، اى اقطع نفسك عن هواها ، وحذاريك من الحذر ، اى احذر عن اهواء نفسك وشرور الخلق.
وهذه المصادر بهذه الصورة مفعولات مطلقة ، صارت افعالها الناصبة لها متروكة منسية ، بل صار استعمالها كاستعمال اسماء الافعال التى نذكرها فى آخر المقصد.
الامر العاشر
ومصادر اخرى لا فعل لها من لفظها ، وتستعمل مضافة منصوبة على انها مفعولات مطلقة ، وغير مضافة مع ال او بدونها مرفوعة على الابتداء ، وهى :
١ ـ ويل ، وهى كلمة تهديد وتهويل وتخويف بالعذاب وكلمة تفجع وتوجع وفزع عند ظهور الشر والبلاء ، كقوله تعالى : (وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌ) ـ ٤٦ / ١٧ ، (وَيْلَكُمْ ثَوابُ اللهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ) ـ ٢٨ / ٨٠ ،(يا وَيْلَنا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا بَلْ كُنَّا ظالِمِينَ) ٢١ / ٩٧ ، وقد تلحق به التاء للتاكيد كقوله تعالى : (قالَ يا وَيْلَتى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هذَا الْغُرابِ) ـ ٥ / ٣١ ،.
واستعمالها غير مضافة على الابتداء ، نحو قوله تعالى : (وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ) ـ ٢١ / ١٨ ، (فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ) ـ ٣٨ / ٢٧ ، وقول على عليهالسلام : ويل لمن غلبت عليه الغفلة ونسى الرحلة ولم يستعد للاخرة ، وكما فى هذه الابيات.