وعمرا هديت له ، فتقول : هديت عمرا هديت له ، والفعل من هذا القبيل كثير.
الامر الثالث
يجب رفع الاسم المتقدم ان كان على الفعل المشتغل ما يطلب الصدارة ، نحو زيد ان رايته فسلم عليه ، وابوك ما اعطفه عليك ، وخالد هل صاحبته ، فلا يجوز نصب هذه الاسماء لان ان الشرطية وما التعجبية وهل الاستفهام من طوالب الصدارة ، والنصب يخل بصدارتها لان المقدر كالمذكور فكانها واقعة بعده وياتى ذكر ما يطلب الصدارة فى مبحث طالبات الصدارة فى المقصد الثالث ، ولو حذف الضمير من الفعل فى هذه الامثلة لا يعمل فى الاسم السابق لصدارته ، بل يجب بقاءه على الرفع بالابتداء مع تقدير رابط اليه.
الامر الرابع
يجب نصب الاسم المتقدم اذا كان قبله ما يختص بالفعل كادوات التحضيض وهل الاستفهام واداة الشرط نحو هلا زيدا اكرمته ، وهل صديقك رايته ، وحيثما سعيدا لقيته فاعطه شيئا ، لان الرفع يجعل الجملة اسمية وهذه الادوات لا تدخل الا على الفعلية ، ولكن هل الاستفهام تدخل بشرط ان يكون الخبر اسما وهنا ليس كذلك ، وفى وجوب دخول ادوات الشرط على الجمل الفعلية كلام ياتى فى مبحث ادوات الشرط فى المقصد الثالث.
الامر الخامس
قالوا : يترجح النصب فى مواضع منها ما يكون الفعل المشتغل طلبا ، نحو اللهم عبدك ارحمه ، فان نصب عبد ارجح من رفعه لان الطلب انما يكون بالفعل فالاولى ان يكون الجملة التى فيها الطلب فعلية ، ولكن هذا منقوض بقوله تعالى : (وَالسَّارِقُ