المعنى الرابع : السببية ، نحو قوله تعالى : (إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخاذِكُمُ الْعِجْلَ) ـ ٢ / ٥٤ ، (فَكُلًّا أَخَذْنا بِذَنْبِهِ) ـ ٢٩ / ٤٠ ، (وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ) ـ ٩٦ / ٣ ـ ٤ ، (وَلَوْ لا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ) ـ ٢ / ٢٥١ ، ومنه قولهم : لقيت بزيد الاسد ، اى لقيت الاسد بسبب لقائى زيدا ، ومنه ما فى هذه الابيات.
قد سقيت آبالهم بالنار |
|
٦١٣ والنار قد تشفى من الاوار |
جزى الله الشدائد كلّ خير |
|
٦١٤ عرفت بها عدوّى من صديقى |
انّما ينكر الديانة قوم |
|
٦١٥ هم بما ينكرونه اشقياء |
المعنى الخامس : المصاحبة ويقال المعية ايضا ، نحو قوله تعالى : (قِيلَ يا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلامٍ مِنَّا وَبَرَكاتٍ عَلَيْكَ) ـ ١١ / ٤٨ ، (وَإِذا جاؤُكُمْ قالُوا آمَنَّا وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ) ـ ٥ / ٦١ ،(فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ) ـ ١٥ / ٩٨ ، ونحو ذكر السجود : سبحان ربى الاعلى وبحمده ، اى ومع حمده اسبحه ، ونحو قولك : بعت الفرس بسرجه ، واشتريت اللحم بعظمه ، اذهب بالسلامة ، وسافر بالرفيق ، ويدفن الشهيد بثيابه.
المعنى السادس : الظرفية ، نحو قوله تعالى : (نَجَّيْناهُمْ بِسَحَرٍ) ـ ٥٤ / ٣٤ ، اى فى سحر ، (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ بِبَدْرٍ) ـ ٣ / ١٢٣ ، (وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ وَبِاللَّيْلِ) ـ ٣٧ / ١٣٧ ، (وَما كُنْتَ بِجانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنا إِلى مُوسَى الْأَمْرَ) ـ ٢٨ / ٤٤ ، (وَأَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ) ـ ٩٠ / ٢ ، (وَثَمُودَ الَّذِينَ جابُوا الصَّخْرَ بِالْوادِ) ـ ٨٩ / ٩ ، (إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ) ـ ٨٩ / ١٤ ، (وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ) ـ ٨١ / ٢٣ ، والظرفية محسوسة وغير محسوسة ، وياتى بيانهما فى حرف فى.
المعنى السابع : المقابلة ، ويقال لها المعاوضة والمبادلة ، نحو قوله تعالى : (ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) ـ ١٦ / ٣٢ ، (وَجَزاهُمْ بِما صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً) ـ ٧٦ / ١٢ ، (كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) ـ ٥٢ / ١٩ ، (إِنَّ اللهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ