وستون ، ودليله سائر الفاظ هذا العدد.
السادس : بضع يستعمل لثلاث الى تسع لا على التعيين ، كقوله تعالى : (فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ) ـ ١٢ / ٤٢ ، روى انه كان فى السجن سبع سنين ، وقوله تعالى : (وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ فِي بِضْعِ سِنِينَ) ـ ٣٠ / ٤ ، روى ان ظهور فارس على الروم فى تسع سنين ثم اظهر الله الروم على فارس ، وكذا بضعة بمعنى ثلاثة الى تسعة ، وقيل : لا يستعمل مركبا ولا معطوفا ، فلا يقال : بضع عشر وبضع وعشرون مثلا ، وبمعناه نيّف ونيف وهو يستعمل مركبا ومعطوفا.
السابع : المميز ان كان جمعا وكان له نعت فالنعت على صيغة الجمع ، كقوله تعالى : (وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ) ـ ١٧ / ١٠١ ، (وَقالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرى سَبْعَ بَقَراتٍ سِمانٍ) ـ ١٢ / ٤٣ ، وان كان مفردا جاز فى نعته الافراد طبقا له والجمع طبقا للعدد ، نحو عندى ثلاثون رجلا كريما او كراما ، وطابق العدد فى قوله تعالى : (إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ) ـ ٨ / ٦٥ ، اى عشرون رجلا صابرون.
الثامن : ان اضيف العدد الى غير المميز فلا مميز له ، فلابد لتعيين المعدود من ذكره قبلا او بعدا او كونه معلوما بالقرينة ، تقول : خذ عشرتك من الدراهم ، واعط عشرة اخيك ، وهذه الدراهم عشرة ابيك.
التاسع : يقع الف تمييزا لكل عدد ويجمع ، نحو ثلاثة آلاف واربعة عشر الفا وخمسون الفا ومائة الف ، واما مائة فلا تجمع اذا وقعت تمييزا للعدد ولا تقع تمييزا الا لثلاث وتسع وما بينهما ، تقول : ثلاثمائة رجل ، ولا يقال مثلا : ثلاثون مائة رجل ، بل يقال مكانه ثلاثة آلاف رجل ، والعرب رفضت جمع مائة فى هذه الصورة اى فيما وقعت تمييزا للعدد مع ان تمييز ثلاث الى تسع بصيغة الجمع لانها اسم جمع كقوم ورهط ، ولكن تجمع فى غير هذه الصورة على مآت ومئون ومئين.
ولام الفعل من مائة ياء حذفت وعوضت عنها التاء ، والالف بعد الميم زيادة فى الكتابة كزيادة الالف بعد واو الجمع ، ولا تقرء لان الميم مكسورة ، ويجوز حذفها