الخامس على الجملة المضارعية ، نحو قوله تعالى : (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى) ـ ٩٣ / ٥ ، لاقسم بيوم القيامة ـ ٧٥ / ١ ، على بعض القراءات ، (كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ) ـ ١٠٤ / ٤ ، (كَلَّا إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى) ـ ٩٦ / ٦ ، والاكثر وقوع هذه اللام على المضارع الواقع خبرا لان والمضارع المؤكد بالنون.
السادس على الجملة الماضوية ، والاكثر وقوعها على الماضى المتصرف المثبت المصدر بقد ، نحو قوله تعالى : (لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ فِي مَواطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ) ـ ٩ / ٢٥ ، (لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ) ـ ٩ / ١٢٨ ، (وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا) ـ ١٠ / ١٣ ، ومن غير ذلك قوله تعالى : (كانُوا لا يَتَناهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ ما كانُوا يَفْعَلُونَ) ـ ٥ / ٧٩ ، (وَلَدارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دارُ الْمُتَّقِينَ) ـ ١٦ / ٣٠ ، وكقول الشاعر.
لما اغفلت شكرك فاصطنعنى |
|
١٦٤٥ فكيف ومن عطائك جلّ مالى |
السابع على القسم الاسمى والفعلى وجوابهما ، ومر امثلة ذلك فى المبحث الرابع عشر من المقصد الثالث ، ومن ذلك قول على عليهالسلام : لبئس لعمر الله سعر نار الحرب انتم ، وايم الله لتجدن بنى امية لكم ارباب سوء بعدى ، وقوله : والله لدنياكم هذه اهون فى عينى من عراق خنزير فى يد مجزوم ، ولا يبعد ان تكون لا فى نحو (لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ) ـ ٩٠ / ١ ، هى هذه اللام اشبعت فتحتها ، ويؤيده قراءة لاقسم.
ودخول اللام فى هذه المواضع السبعة قياسى ، جئ بها للتاكيد ، ولا باس بان تسميها فى الجميع لام الابتداء لكون الجملة مبدؤة بها ، وهذا ماخذ واحد سهل فى امر هذه اللام ، وللقوم تفاصيل وجد الات وتوجيهات وتعليلات واختلافات ، لا ارى وجها فى ذكرها.
ولهذه اللام صدر الجملة ، ولكن جاءت داخلة على المفعول فى قوله تعالى : (يَدْعُوا لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ) ـ ٢٢ / ١٣ ، وذلك سماع