لا يقاس عليه ، وفى الآية اقوال اخرى.
٥ ـ لام التاكيد الجارة المسماة بلام التقوية ، اى تقوية العامل الذى ضعف لاجل شىء مع انه متعد بنفسه ، وهى فى ثلاثة مواضع.
الاول على مفعول مقدم ضعف عامله لتاخره عنه ، نحو قوله تعالى : (وَفِي نُسْخَتِها هُدىً وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ) ـ ٧ / ١٥٤ ، (يا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُءْيايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْيا تَعْبُرُونَ) ـ ١٢ / ٤٣ ، واتيانها ليس بواجب لقوله تعالى : (وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) ـ ٢ / ١٧٢.
الثانى على مفعول الوصف مقدما او مؤخرا فانه ضعيف للفرعية فى العمل ، نحو قوله تعالى : (فَقالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنا وَقَوْمُهُما لَنا عابِدُونَ) ـ ٢٣ / ٤٧ ، (وَيَكْفُرُونَ بِما وَراءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِما مَعَهُمْ) ـ ٢ / ٩١ ، إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ ـ ١١ / ١٠٧ ، (وَما أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ) ـ ٥٠ / ٢٩ ، (كَلَّا إِنَّها لَظى نَزَّاعَةً لِلشَّوى) ـ ٧٠ / ١٥ ـ ١٦ ، (إِنَّ هذا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ) ـ ٢٠ / ١١٧ ، (وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شاهِدِينَ) ـ ٢١ / ٧٨ ، (وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكاةِ فاعِلُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ) ـ ٢٣ / ٤ ـ ٥ ، (إِنَّها لَإِحْدَى الْكُبَرِ نَذِيراً لِلْبَشَرِ) ـ ٧٤ / ٣٥ ، وكقول الشاعر.
اذا ما صنعت الزاد فالتمسى له |
|
١٦٤٦ اكيلا فانّى لست آكله وحدى |
وليس هنا اتيانها واجبا ايضا ، بل يجوز اضافة الوصف الى معموله او نصب المعمول على ما فصل فى المبحث الثانى والعشرين من المقصد الاول والمبحث الاول من المقصد الثانى.
الثالث على مفعول المصدر وهو ايضا ضعيف فى العمل للفرعية ، نحو قوله تعالى : (وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمالَهُمْ) ـ ٤٧ / ٨ ، التعس الهلاك بالعثرة والاهلاك بها ، جاء متعديا ولازما ، والتقدير : فتعسهم الله تعسا ، ومن ذلك سقيالك وجدعا له ، والتقدير : سقاك الله سقيا وجدعه الله جدعا ، واتيانها هنا ايضا ليس بلازم ، بل يجوز اضافة المصدر الى معموله او نصب المعمول