بعده ، ولكن الحق ان يقال : ان العامل هو الفعل المحذوف ضعف لكونه مقدرا لان المفعول المطلق لا يعمل كما مر فى الباب الاول من المبحث الثانى والعشرين من المقصد الاول ، وتسمى هذه اللام بعد هذه المصادر بلام التبيين لانها تبين ان مدخولها مفعول.
تنبيه
قد تدخل هذه اللام على معمول الفعل وهو لا يضعف بالتاخر ولا الفرعية ، نحو قوله تعالى : (يُرِيدُ اللهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ) ـ ٤ / ٢٦ ، (أُمِرْنا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِينَ) ـ ٦ / ٧١ ، (قُلْ عَسى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ) ـ ٢٧ / ٧٢ ، (وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهذَا الْقُرْآنِ) ـ ٤١ / ٢٦ ، (وَإِذا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا) ـ ٧ / ٢٤٠ ، (لا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ) ـ ٣٤ / ٢٣ ، (إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ) ـ ١٧ / ٩ ، وكما فى هذه الابيات.
احجّاج لا تعط العصاة مناهم |
|
١٦٤٧ ولا الله يعطى للعصاة مناها |
اريد لانسى ذكرها فكانّما |
|
١٦٤٨ تمثّل لى ليلى بكلّ سبيل |
وملكت ما بين العراق ويثرب |
|
١٦٤٩ ملكا اجار لمسلم ومعاهد |
ومن يك ذا عظم صليب رجابه |
|
١٦٥٠ ليكسر عود الدهر فالدهر كاسره |
فامكن ان يقال : ان هذه اللام لا تختص بتلك المواضع ، او يقال : ان هذه المواضع من باب التضمين ، او يقال ان هذه الافعال مما يتعدى بنفسه وبالحرف كما ذكرنا فى المبحث العشرين من المقصد الاول.
٦ ـ اللام الجارة الواقعة على الفاعل معنى بعد المفعول المطلق نحو قوله تعالى : (فَتَعْساً لَهُمْ) ـ ٤٧ / ٨ ، ان اخذ لازما ، وقد مر ذكره ، وقوله تعالى : (فَجَعَلْناهُمْ غُثاءً فَبُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) ـ ٢٣ / ٤١ ، وقولهم : تباله وويحالك وويلا لزيد ونظائرها ، ومر ذكرها فى المبحث الثامن من المقصد الاول ، ويقال لهذه اللام ايضا