على الجهاد (وَاتَّقُوا اللهَ) في جميع أحوالكم (لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (٢٠٠) تفوزون بالجنة وتنجون من النار.
____________________________________
وجامع لها ، فإنه صبر على الطاعة وهو الجهاد ، وعن المعصية وهو الفرار من العدو ، وعلى المصيبة وهي القتل والجرح. قوله : (وَرابِطُوا) أصل المرابطة أن يربط كل من الخصمين خيولهم بحيث يكونون مستعدين للقتال ثم توسع فيه ، وجعل كل مقيم في الثغر لحراسة العدو مرابطا ، وإن لم يكن عدو ولا مركوب مربوط. قوله : (في جميع أحوالكم) أي حالاتكم من رخاء وشدة وعسر ويسر وصحة ومرض. قوله : (لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) الترجي في القرآن بمنزلة التحقيق ، والفلاح هو الفوز والظفر ، ورد أن من قرأ سورة آل عمران أعطاه الله بكل آية منها أمانا على جسر جهنم.