العاقل (وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (١٢٠) ومنه إثابة الصادق وتعذيب الكاذب وخص العقل ذاته فليس عليها بقادر.
____________________________________
(تغليبا لغير العاقل) أي وإشارة إلى أن ما سواه في رتبة العبودية سواء (إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمنِ عَبْداً) فلا فرق بين عاقل وغيره في كونه مملوكا لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا. قوله : (وخص العقل ذاته الخ) دفع بذلك ما يقال إن من جملة الأشياء ذاته فيقتضي أنه قادر على ذاته. فأجاب بذلك لأن القدرة إنما تتعلق بالممكنات لا بالواجبات ولا بالمستحيلات ، فالمراد بالشيء الموجود الممكن.